استعراض جهود "النفع المتبادل" بين المصدرين والموزعين

إبراز الفرص الاستثمارية بـ"ميناء صحار" أمام الشركات الهندية بهدف تعزيز الخطط التوسعية

صحار - الرؤية

نظَّم ميناء صحار والمنطقة الحرة، مؤخراً، ثاني ندواته الافتراضية، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، والتي تمَّ تصميمها لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة أمام الشركات الهندية وسبل تعزيز خططها التوسعية.

وركَّزتْ الندوة الافتراضية على الحوافز والفرص التي يوفرها مجمع الصناعات الغذائية في ميناء صحار والمنطقة الحرة، والتي من شأنها تعزيز النفع المتبادل لكل المصدرين من الهند والموزعين العُمانيين؛ حيث تضمنت إبراز 3 تجارب محلية: شركة مطاحن صحار، والشركة العُمانية لطحن الحبوب الزيتية، وشركة الحصن للخدمات اللوجستية والتخزين.

وقال عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار: تعد الهند أحد أبرز شركائها التجاريين في القطاع، كما أن تنوع المنتجات عالية الجودة وقرب المنتجين في كل من الهند والسلطنة يجعل هذا القطاع واعداً، ويمكننا أن نحقق من خلاله زيادة كبيرة في حركة الواردات والبضائع. مضيفا: هناك الكثير من الشركات الهندية الموجودة في المنطقة الحرة بصحار بنسبة تبلغ 35%، وبينما نتطلع بقوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، فإن احتياجاتنا تتجاوز معدلات نمو الإنتاج العُماني الذي يبلغ 6% سنويًا.

وتابع المحرزي: ندرك أن لدينا عجزًا تجاريًّا، وأننا نستورد 10 أضعاف الكميات التي نصدرها مما يتيح فرصًا لمزودي الخدمات المختلفة لدخول السوق، وبالتالي يُوفر فرصاً وظيفية متعددة في هذا القطاع المهم.

وتحتل الهند المرتبة الثالثة في قائمة أكبر مصدري المواد الغذائية إلى السلطنة بعد المملكة العربية السعودية وهولندا؛ ويشير حجم وارداتها الحالية إلى أنها ستصبح أكبر مُصدِر في هذا القطاع، كما تنتشر واردات الهند من الفواكه، والخضراوات، والحبوب، والأرز، والشاي، والقهوة، والتوابل، ومنتجات الألبان، واللحوم، والبيض في مختلف أرجاء السلطنة.

ومن المتوقع أن يرتفع حجم الواردات الغذائية القادمة لدول مجلس التعاون الخليجي لتصل إلى 53 مليار دولار أمريكي مع سوق محيطي تصل سعته إلى 2.2 مليار شخص، في حين تستورد السلطنة ما يصل إلى 70% من المنتجات الغذائية. ويشكل مجمع الصناعات الغذائية في ميناء صحار والمنطقة الحرة بوابة لوجستية للتجارة العالمية بفضل موقعه الإستراتيجي في مسارات الشحن من الشرق إلى الغرب. ويتضمن المجمع أول محطة من نوعها للبضائع الزراعية وتشمل مرافق للتصنيع والتعبئة والخدمات اللوجستية لعددٍ من أبرز البضائع الاستهلاكية الأساسية بما في ذلك الطحين، والسكر، وزيت الطعام.

ويتميَّز ميناء صحار والمنطقة الحرة بموقعه الإستراتيجي الذي يوفر مساراً سهلاً لأبرز الأسواق العالمية المختلفة، كما يتضمَّن المشروع محطة للحاويات تديرها شركة ميناء هاتشيسون صحار، وتقدم الآن خدمة التخليص الجمركي على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع خاصة للمنتجات الزراعية. كما يوفر الميناء خدمة التخليص الجمركي بدون توقف وممر للنقل الجمركي بينا الميناء والمنطقة الحرة؛ مما يسمح بوصول البضائع إلى وجهتها في أقل من 14 دقيقة.

تعليق عبر الفيس بوك