سارة البريكية
Sara_albreiki@hotmail.com
Snapchat:sara_albreiki
ظفار جنَّة الله في الأرض وجنة عُمان حباها الله بقبول في كل أوقات العام، فكلما زرت محافظة ظفار شعرت بالراحة في كل مواسمها لا بل قد تكون أجمل من موسم إلى موسم، هي نعمة من الله علينا، ويجب المحافظة على هذه النعمة والاهتمام والرعاية على الأصعدة كافة؛ السياحية والصحية والعلمية والعملية، وجميع المجالات.
وبما أن السياحة الداخلية تنشط هذه الفترة، يهمنا كثيرًا هذا الجانب ويهمنا الانتباه له من قبل المختصين بذلك.
ظفار يا عطر القصيدة ونفحة القوافي وعذوبة المفردات ولذة الحب، نُحبُ ظفار بكل ولاياتها التي يفوح منها شذا اللبان والبخور وعود السلطان، وتفاصيل لا يحس بها إلا المواطن العُماني.. وها قد ازدهت محافظة ظفار بأبهى حلة واستقبلت المقدم الميمون سلطان الشموخ وبهجة الأنظار وبيت البركة وبيت المعمورة وجميل المحيا وعظيم الخصال سيدي السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- واستبشرت عُمان من أقصاها إلى أقصاها بتشريفكم السامي لأرض الجمال وأرض الخضار وأرض الضباب، فأهلاً بكم سيدي السلطان.
وهنا يطيب لي أن أتحدث، ويطيب لي أن أقول بأن طلتكم الجميلة وحضوركم البهي وفجركم المشرق، ونوركم المشع يملأ تفاصيل المكان بشيء من العذوبة وشيء من الفخر والمجد والسؤدد والبهاء والصفاء والجمال، والألق سيدي السلطان.. إن ما تشهده محافظة ظفار من تدفق كبير في عدد الزوار إن دلَّ على شيء فهو يدل على ما تتميز به هذه المحافظة الجميلة بسهولها وجبالها وأوديتها وعيونها، وماضيها التليد وحاضرها المشرق وتفاصيل دقيقة لا تتشابه في غيرها من المحافظات لتنوع مناخها في الصيف والشتاء في الخريف والربيع وهي ملائمة جدا لمن أراد أن يستثمر ويُساهم في تطور العُمران والبناء، ونحن كل ما نرجوه هو ذلك الاهتمام من فيض عطائكم، وحسن صنعكم فحقاً ظفار تستحق الأفضل، نحن لا ننكر التطور الملحوظ في كل عام، لكنه تطور متقطع ونحتاج للمزيد منه؛ لرفع قيمة الخدمات المقدمة في المحافظة.. نحن حقاً نحتاج لرسم صورة معمارية حديثة نباهي بها العالم أجمع، ونحن قادرون على ذلك، فنحن لا ينقصنا أي شيء؛ بل نحن ربما نكون الأفضل من حيث الاجتهاد والسعي في التطوير في شتى المجالات مطلوب، فلماذا لا نُفعِّل طاقات الشباب في الابتكار والبناء وصنع الحاضر المنير، والمساعدة في خدمة المجتمع ورؤية شاملة نخص بها محافظة ظفار، فلو تمَّ البناء من شهر أكتوبر لهذا العام سننجز الكثير خلال عام واحد من مستشفيات وفنادق وملاهٍ، ومنتجعات وشوارع ومترو وقطار يلف بالزائر في كل الأماكن السياحية نحو أفق أرحب وأشمل.. لما لا؟!
هو ليس حلم ونحن لسنا بأقل من غيرنا، فلماذا لا تكون هناك نظرة شاملة في تطوير الخدمات المقدمة في محافظة ظفار، هل ينقصنا المال؟ أم ينقصنا التفكير؟ أم تنقصنا القدرات؟ أم الكفاءات الشابة؟ أم ماذا؟!
ظفار على مدى أعوام عديدة لا تزال كما هي قبل سنوات لا جديد يذكر، فبرج النهضة وفندق حمدان وعين رزات وصحلنوت وعين أثوم وطبرق ودربات وضلكوت والشارع المؤدي لليمن، والمغسيل وسهل جحيف وجرزيز وطاقة ومنتجع البليد وكل ما ذكرت وما لم أذكر، لا جديد يذكر، فلما لا تكون هناك سياسة اقتصادية لجذب العالم إلى موسم الخريف؟ لماذا لا تكون هناك مرافق عالمية نفتخر بها؟ لماذا لا نبدأ من ظفار ثم نتسع لباقي مناطق بلادنا الحبيبة عُمان؟ لماذا؟!
هل نطور من المرافق السياحية بشكل أكبر وهل نجدد الطرق المؤدية للمحافظة والتي فيها؟ وهل نرمم المزارات الإسلامية الشاهدة على ماضينا العريق؟ وهل نقول للحلم آن الآوان لكي تتحقق وهو سوف يتحقق بعد موافقتكم ورؤيتكم للمستقبل المشرق..
وأخيرًا وليس آخرًا، أهلاً وسهلاً بكم سيدي السُّلطان المفدى في ظفار الحب، وأدامكم الله وأبقاكم ذخرًا وسندًا لهذا البلد، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجري الجديد وكافة الشعب العُماني الوفي وجميع العالم الإسلامي.