في رثاء المعتصم السيابي

بقلم: الشاعر/ عبدالله بن محمد العبري

 

يتعاظم الفقد في الليل الكئيب الحزين

يا راحل لوين تو العمر في أوّله!

 

تو المصابيح تضوي الدرب وتو اليدين

جادت، وتو الطموح يشوف مستقبله

 

يا من تبسمت في وجه الأمل كل حين

نادت باسمك قلوب من الألم مثقلة

 

نادت لك قلوب ربعك وأهلك الطيبين

ما غير للحزن تقرأ الصبر وترتله

 

يا راحل لوين؟ بدري ترحل وما تبين

هذا الفراق الأليم المر ما نحمله

 

بنظل نتذكرك: طفل وشباب ومعين

نتذكرك يا رفيقي مرحلة مرحلة

 

نتذكر الضحك في "الملعب" وحن متعبين

أيام فيها مسكنا الحلم ونحاوله

 

نتذكر العزم فيك وهمة الطامحين

والطيب اللي ملكت، وما أحد يجهله

 

نتذكرك في الغياب.... وكلنا راحلين

نتذكرك لين نذرف عمرنا بأكمله

 

يا المعتصم لو جرف فقدك مآقي السنين

ذكراك تبقى مع الأيام متأصلة

 

باكر نلاقيك في دار اللطيف الأمين

في يوم الأرياح تذري عظامنا الراحلة

تعليق عبر الفيس بوك