خبير سعودي يحذر من "الوقوع ضحية" لهذا النوع من الاستثمار

 

الأحساء- زهير بن جمعة الغزال

حذر البروفيسور سالم باعجاجة الخبير الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة جدة، مواطني المملكة العربية السعودية من الوقوع ضحايا لإعلانات "الفوركس"، مبينًا أن ثمة مخاطر لهذا النوع من الاستثمار.

وقال باعجاجة إن العديد من المستثمرين خسروا أموالهم بسبب الوسيط الذي يقوم بعملية الاستثمار، وإن الكثيرين تجاهلوا مصداقية الوسيط واندفعوا نحو الاستثمار فكانت النتيجة وقوع عمليات نصب واحتيال، لذا فإن القطاعات المالية في بلادنا حذرت من التعامل مع هذا النوع من الاستثمار.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن الحكومة السعودية سبق وأن حذرت عدة مرات من الفوركس، لافتا إلى أن الجهات المشبوهة تنتهج طرقاً وأساليب عديدة ومتنوعة ومبتكرة للإيقاع بضحاياها من المواطنين والمقيمين؛ إذ يستخدم القائمون على هذه الإعلانات المضللة قصصاً وهمية تظهر في مواقع إلكترونية معروفة في المملكة، مستغلين كثرة زوار هذه المواقع ويضعون ردوداً لقصصهم لإيهامهم بمشروعية أعمالهم، وكذلك يتم استغلال منصات التواصل الاجتماعي إما باستخدام الترويج المدفوع أو عن طريق الترويج من خلال شخصيات تمتلك حضوراً عالياً في وسائل التواصل الاجتماعي بما يوحي للعامة أن هذا النشاط يحظى بالمشروعية النظامية.

وتابع قائلاً إن الوعي المجتمعي كفيل بعدم الوقوع ضحايا في أنشطة مشبوهة من خلال ضرورة التأكد من مصادر المعلومات، ومن وجود التراخيص اللازمة قبل الشروع في أي مشاريع استثمارية تتم عبر شبكة الإنترنت، وتجنب الخضوع لإغراءات الكسب السريع الوهمي الذي تروج له شركات الفوركس وغيرها غير المرخص. وبين أن الجهات الحكومية ذات العلاقة في القطاع المالي والاستثماري توفر على مواقعها الإلكترونية بيانات ومعلومات عن الجهات المرخصة، التي يجدر بالراغبين في الاستثمار التعامل معها كونها خاضعة للإشراف من الجهات الرقابية المعنية في المملكة.

وخلُص البروفيسور باعجاجة إلى القول إن هناك طرقًا آمنة تمكن الأفراد من التداول في الأسواق بكل أريحيه عبر البنوك السعودية المسجلة رسميًا في الدولة، موجهًا النصح للجميع بالتأكد من موثوقية وترخيص شركات الاستثمار قبل التعامل معها لتجنب التداول مع الشركات التي وضعت شعارها النصب والاحتيال.

تعليق عبر الفيس بوك