العجمي يهدي الجيش السلطاني جائزة "أفضل بحث".. والادعاء العام الأفضل في الأوراق العملية

تخريج كوكبة من كبار الضباط والجهات العسكرية والأمنية والموظفين في دورة الدفاع الوطني الثامنة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

متابعة - النقيب متعب المعمري وسليمان المعمري

تصوير/ الوكيل أول سعيد الكلباني والرقيب أول سليمان العبري

احتفلت كلية الدفاع الوطني، صباح أمس، بتخريج دورة الدفاع الوطني الثامنة، وذلك تحت رعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية؛ وذلك بمقر الكلية في معسكر بيت الفلج، وسط التزام تام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية المحققة للتباعد الاجتماعي وضمان السلامة للجميع من تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19).

وحضر الاحتفال صاحب السمو السيد فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، والفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، واللواء الركن سالم بن علي الحوسني قائد الحرس السلطاني العماني، واللواء الركن مسلم بن محمد جعبوب قائد قوة السلطان الخاصة، واللواء غصن بن هلال العلوي مساعد رئيس جهاز الأمن الداخلي للعمليات، وسعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، والعميد الركن سالم بن سيف الحوسني قائد الجيش السلطاني العماني بالإنابة، وأعضاء هيئة التوجيه بالكلية.

وشارك في الدورة عدد من كبار الضباط من أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني، وشرطة عُمان السلطانية، والجهات العسكرية والأمنية الأخرى، إضافة إلى عدد من كبار الموظفين بالوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية المدنية.

وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية راعي الحفل: يسعدني ويشرفني أن أكون في رحاب هذا الصرح المشرف، وهو كلية الدفاع الوطني بمسقط، وأن نسجل تهنئة خاصة نبارك فيها لخريجي الدورة الثامنة ونهنئهم لتجاوزهم متطلبات هذه الدورة بكل اقتدار ومثابرة ملموسة حقيقية، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في مسيرة ميدان العمل الوطني في خدمة عمان، وفي خدمة جلالة السلطان المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه.

وبدأ الاحتفال بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقى اللواء الركن جوي مهندس صالح بن يحيى المسكري آمر كلية الدفاع الوطني، كلمة بهذه المناسبة؛ قال فيها: نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الثامنة من دورات الدفاع الوطني في هذا الصرح الأكاديمي الشامخ، حيث ضمّت هذه الدورة نخبة من أبناء عمان الأوفياء من مختلف الجهات العسكرية والأمنية والمدنية، تلقوا خلالها تأهيلا أكاديميا وعلميا عالي المستوى، واشتملت الدورة على دراسات وطنية وإقليمية ودولية، تعرفوا من خلالها على الأساليب العلمية للتحليل والتخطيط، علاوة على دراسة المتغيرات في البيئتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن الوطني العماني، بما سيُسهم بلا شك في رفع الكفاءة القيادية والإدارية للمشاركين، وتعزيز قدراتهم في صناعة واتخاذ القرارات الصحيحة في المستوى الإستراتيجي.

بعد ذلك، شاهد معالي السيد راعي المناسبة، والحضور، فيلماً تسجيليًّا عن الدورة الثامنة، وما اشتملت عليه من برنامج دراسي؛ ثم قام معالي راعي الحفل بتسليم الشهادات للمشاركين، وتتويج الفائزين بالجوائز الفردية للأوراق العلمية والبحثية على مستوى الدورة، حيث حصل العقيد الركن عبدالكاظم بن إبراهيم العجمي من الجيش السلطاني العماني على أفضل بحث تخرج، فيما حصل الدكتور راشد بن عبيد الكعبي من الادعاء العام على أفضل ورقة حو سياسات الأمن الوطني.

 

كلمة المشاركين

بعدها ألقى يعقوب بن سيف الشهيمي أحد المشاركين بالدورة من وزارة التربية والتعليم، كلمة نيابة عن زملائه المشاركين؛ قال فيها: قضينا في جنبات وأروقة هذا الصرح الشامخ الوتيد من صروح بناء الإنسان العماني القائد ثلاثة فصول دراسيّة، تنقلّنا خلالها بين دراسة مستفيضة لبيئتنا الوطنيّة بواقعها ومستقبلها، بفرصها وتحدياتها، نستجلي الحقائق، ونستشرف المستقبل، ونبسط الحلول، وتحليل إستراتيجي عميق لمحيطنا الإقليمي وتداعيات استقراره، ونظرة شموليّة لما يعتري العالم من متغيرات، ومحاكاة لأحداثٍ نوغل فيها معرفة وحكمة، ونتصدّى لها واقعا وافتراضا".

وقال العميد الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي مساعد آمر كلية الدفاع الوطني: أهنئ الخريجين في هذا اليوم البهيج المشرق من أيام كلية الدفاع الوطني، كما نهنئ أنفسنا جميعا لإكمال الكلية عامها الثامن من بدء مسيرتها الأكاديمية، حيث استطاعت أن تتبوأ المكانة العلمية المرموقة فأصبحت في مصاف الكليات المتقدمة التي يشار إليها بالبنان. مضيفا: إن ما يعظّم من رسالة الكلية هو الإنتاج المعرفي والفكري الذي تسهم به بشكل مستمر من خلال البحوث والدراسات العلمية التي تقدمها، والندوات السنوية التي تميزت باستخدام منهجية علمية حديثة أهَّلها للخروج بمبادرات من شأنها أن ترفد العمل الحكومي والمؤسسي بالدولة وفق رؤية "عمان 2040".

من جانبه، توجه سعادة السفير الدكتور الشيخ عبدالله بن صالح السعدي موجه إستراتيجي بالكلية، بالتهنئة إلى كافة منتسبي الدورة الثامنة من عسكريين ومدنيين بمناسبة تخرجهم، بعد أن نهلوا من معين العلم والمعرفة في الدراسات الإستراتيجية للأمن والدفاع؛ حيث أتاحت الكلية الفرصة لهم وعلى مدار عام أكاديمي للارتقاء بفكرهم إلى المستوى الإستراتيجي، بما يعينهم على توظيف الآليات وتطبيق مقررات الدورة في التعامل مع الأحداث والقضايا الافتراضية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

 

أبعاد شمولية

بينما قال العقيد الركن محمد بن صالح الفارسي موجه إستراتيجي بالكلية: يحق لنا أن نفخر بتخريج الدورة الثامنة من قادة المستقبل لبرنامج الدفاع الوطني من مختلف القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية، بعدما أسهم هذا البرنامج في إثراء المشاركين بالقضايا الوطنية المختلفة وارتباطها بالمتغيرات الإقليمية والعالمية، مما أضفى بُعدا شموليا أكثر إدراكا واستشرافا للقضايا الإستراتيجية؛ حيث تطرقت فعاليات الدورة الثامنة إلى عدد من القضايا الوطنية كندوة القضايا الإستراتيجية "نهضة متجددة نحو كفاءة مستدامة" وتمرين صنع القرار الإستراتيجي، واللذين أسهما في ترجمة الأهداف الإستراتيجية لكلية الدفاع الوطني لتحقيق نهضة عُمان المتجددة.

وقال العقيد الركن جوي عبدالله بن فايز الظفري موجه إستراتيجي بالكلية: يأتي تخريج الدورة الثامنة تتويجا لما تلقاه المشاركون من تأهيل أكسبهم المعارف والقيم التي تؤهلهم لتولي المناصب على المستوى الإستراتيجي، من خلال البرامج والفعاليات التي نفذها المشاركون ضمن بيئة أكاديمية محفزة على الإبداع وتطوير الفكر الإستراتيجي لهؤلاء القادة الذين يُعوَّل عليهم تولي المناصب العسكرية والأمنية والمدنية في مختلف الجهات بالسلطنة.

من جانبه، قال العقيد الركن خميس بن جمعة العريمي أحد المشاركين في الدورة من شؤون البلاط السلطاني: لكم أثرتْ النقاشات فكر التخطيط الإستراتيجي للمشارك، وأوجدت التوافق بين المشاركين في مختلف القضايا الإستراتيجية التي تهم الوطن، وبتنفيذ التمرين الإستراتيجي للكلية (صنع القرار 8) وصل المشاركون إلى مستوى عالٍ من الفكر والتخطيط والقدرة على اتخاذ قرارات إستراتيجية.

وقالت الدكتورة إيمان بنت سعيد البوسعيدية إحدى المشاركات في الدورة من ديوان البلاط السلطاني: لقد أصبح لجميع المشاركين في الدورة معرفة أكبر وأدق بالأدوار التي تقوم بها المؤسسات الحكومية وكيفية التخطيط والتحليل ووضع إستراتيجيات لتحقيق النمو الاقتصادي والمجتمعي.. موجهة الشكر لآمر الكلية والموجهين الإستراتيجيين وجميع العاملين على ما قدموه من دعم وتحفيز وتوجيه.

تعليق عبر الفيس بوك