ناصر العبري
لا شك أنَّ حكومة السلطنة تبذل وبذلت جهودا جبارة لإنجاز مشروع الطريق البري طريق الربع الخالي الذي يربط السلطنة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وتمَّ إنجازه بحمد لله وبشائر افتتاحه تلوح في الأفق؛ حيث بذل مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- جهودًا كبيرة ومتابعة شخصية سامية من جلالته، فضلاً عن الدور الكبير الذي قام به صاحبُ السُّمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية.
لذلك الآن كل أنظار المستثمرين تتجه إلى ولاية عبري، لكن لابُد أن تكون هناك تسهيلات ومرونة وإنجاز سريع لمُعاملاتهم وأن نقف مع هؤلاء المستثمرين وقفة المشجعين والمرحبين، كما أناشد مختلف المؤسسات الحكومية ذات العلاقة العمل الجاد وعدم المماطلة في إنجاز مُعاملات المستثمرين والتخلي عن المركزية طالما أن هذه الاستثمارات تصب في مصلحة الوطن والمواطن في الشقيقتين عُمان والسعودية. ولدينا مشوار نقطعه لهؤلاء المستثمرين، فالطريق بحاجة إلى المحطات التي تشمل خدمات وقود السيارات والاستراحات والمطاعم والمساجد وخدمات صيانة المركبات والشاحنات.
ولعل ولاية عبري ستكون هي الولاية الذهبية، وأبرز المستفيدين لأربعة أسباب: استقبال السياح من السعودية ومن قطر والكويت ومنطلق رحلات الحج والعمرة إلى الديار المقدسة، وسوف تمر بها من ولايات السلطنة الشاحنات والبضائع وتبادل تجاري الحركة ستكون نشطة؛ لذلك يجب تنفيذ 3 أمور- من وجهة نظري- لموقع الولاية الاستراتيجي، من خلال الاستثمار المحلي من كبار رجال الأعمال في السلطنة والخليج في الولاية وإقامة فنادق وشقق ومراكز تجارية "مولات" ومطاعم، وطريق سريع مزدوج وإنارته من دوار تنعم إلى المنفذ الحدودي، ووضع خطة مرورية لفصل الشاحنات عن السيارات الصغيرة بمسار خاص، مع وضع طريق عبري- بهلاء- إزكي- سمائل- فنجا - مسقط كطريق رئيسي وسريع.