8 ملايين نخلة في الوطن

حمدان الضوياني (أبو سعود)

نعم "فذكر إنَّ الذكرى تنفع المُؤمنين"، وأن ثمانية ملايين نخلة تتواجد على أرض عُمان الحبيبة، من المؤسف جداً أنه لم يلتفت أحد إلى هذا الناتج الوطني من التمر والبسر، بحيث لا توجد مصانع عملاقة للتمر وكذلك للبسر المُعالج، ولا يوجد مصنع للدبس، نعم هناك مصانع صغيرة تقدم خدماتها للمواطنين وأغلب العاملين فيها من الوافدين.

لقد قرأت قبل أيام أنَّ وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وضعت دراسة عن تعبئة البسر والتمر، وهذه الدراسة تتناول مواصفات أكياس التعبئة وما عليها من مواصفات والاشتراطات والإرشادات والتي تلزم فيها بكتابة اسم النوعية والوزن والتاريخ.. لا شك هذه جهود طيبة ومُقدرة، لكن الوزارة لعلها لا تعلم أنَّ في الوطن العماني لا يوجد مصنع يستقبل التمر أو البسر، وكان الأجدر والأنفع أن تهتم وتضع دراسة مستفيضة لأهمية إيجاد مصنع لهذا الناتج الوطني وهذه الثروة المقدرة لثمانية ملايين نخلة.

ولديَّ سؤال للجهات ذات العلاقة: ما الفائدة من زراعة الملايين من النخيل؟ وما العائد الذي يستفيد منه الوطن؟ ونرجو الإجابة للإقناع لعدم وجود مصنع؟ هل سقط سهوا أم ماذا؟!

حفظ الله عُمان وشعبها الأبي وبارك الله في أهلها وفي ثرواتها وأرزاقها وحماها الله من كل سوء ومكروه.. وتحيا عُمان.

تعليق عبر الفيس بوك