طالب المقبالي
الحديث هنا خاص عن "صحيفة النبأ الإلكترونية"، التي انطلقت في بدايتها كموقع إخباري تجريبي عام 2015 بمسمى شبكة الرستاق الإخبارية؛ ففي الأول من يونيو من عام 2018 تم تغيير المسمى ليكون أشمل وأعم، وأصبح بمسمى "صحيفة النبأ الإلكترونية" المعروفة اليوم، وهي صحيفة إلكترونية عُمانية شاملة تصدر عن مؤسسة النبأ للصحافة والنشر.
الصحيفة انطلقت بمسماها ورؤيتها الجديدة كصحيفة إلكترونية عُمانية تُمارس أعمالها الصحفية وفقاً لقانون المطبوعات والنشر، الصادر بموجب المرسوم السُلطاني السامي رقم 49 /1984، وإن لم تكن معتمدة رسمياً، إلا أنها طبقت القوانين المعمول بها في السلطنة قبل اعتمادها رسمياً. الصحيفة تتبع سياسة الوسطية وعدم التوغل في الأمور السياسية والدينية، وتعنى بنشر الأخبار المحلية والدولية والتقارير الصحفية والمقالات والفنون والرياضة والسياحة والاقتصاد. وتضم الصحيفة طاقماً مؤلفاً من 15 فرداً من السلطنة ومن دول عربية أخرى، إلى جانب فريقين للتدقيق والمراجعة سيأتي ذكرهما في المقال. والصحيفة قدمت الرعاية الإعلامية لعدد من الفعاليات والمناسبات داخل السلطنة لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة.
وقد تلقت الصحيفة رسائل شكر وتقدير من جهات حكومية وخاصة على تغطياتها المتميزة للفعاليات. واستطاعت الصحيفة تكوين قاعدة كبيرة من الكتاب والأدباء تجاوز عددهم 300 كاتب وكاتبة من عُمان ومن جميع الدول العربية دون استثناء، ومن العرب المُقيمين في أمريكا وأوروبا وآسيا.
صحيفة النبأ الإلكترونية تسير وفق منهجية واضحة ترتكز على المهنية والحرفية، وأثبتت وجودها على الساحة العُمانية والعربية إن لم نقل الدولية، ولها مراسلين من داخل وخارج السلطنة ولكن بشكل محدود. وقد تلقت الصحيفة دعوات خارجية من بعض دول مجلس التعاون الخليجي للمُشاركة في عدد من الفعاليات والمهرجانات. كما تتلقى الصحيفة دعوات رسمية من عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية داخل السلطنة من أجل تغطية أنشطتها وفعالياتها. وقد امتدت أنشطة الصحيفة لتشمل التوعية في مختلف المجالات الدينية والاجتماعية والاقتصادية. ففي شهر مايو من عام 2020 وإثر نشر الصور المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، نفذت الصحيفة حملة النبأ لنصرة الرسول عليه الصلاة السلام استمرت أسبوعاً (من 12 ربيع الأول 1442هـ إلى 19 ربيع الأول 1442هـ) استقطبت- في تلك الأثناء- كُتاباً من عُمان وخارجها، سخَّروا كتاباتهم لنصرة الرسول عليه الصلاة السلام وللدفاع عنه.
وهناك أجندات لتنفيذ فعاليات أخرى، إلا أن جائحة كورونا (كوفيد19) حالت دون تنفيذ العديد من الفعاليات، فبعض الفعاليات لا يُمكن تنفيذها عبر الاتصالات المرئية.
ومن باب الحرص على جودة المواد التي تنشرها الصحيفة، هناك فريقان للتدقيق والمُراجعة، فريق مُخصص لمراجعة المقالات والمواضيع الأدبية، ويضم نخبة من أساتذة الجامعات في عُمان ومصر والعراق وسوريا، وكذلك فريق خاص لمراجعة الأخبار والتقارير الإخبارية يضم كوكبة من طلبة كلية الآداب، وتحديدًا قسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس، ومن بعض المتخصصين في قواعد اللغة العربية. ويأتي ذلك حرصاً من إدارة الصحيفة على إخراج المادة الصحفية دون أخطاء لغوية قدر الإمكان.
والصحيفة وضعت ضمن أولوياتها الاهتمام بالكُتاب والأدباء، ولذلك حظيت الصحيفة باحترام لجنتي الكُتاب والأدباء بمحافظتي شمال الباطنة وجنوب الشرقية، فأصبحوا أعضاءً في صياغة المحتوى في هذه الصحيفة، ويشارك رؤساء وأعضاء هذه اللجان في مجموعة منبر كُتاب النبأ الذي أنشأته الإدارة كمنبر ثقافي يضم أكثر من 90 كاتبا وكاتبة من مختلف أنحاء العالم.
وتتويجاً لهذه المسيرة الحافلة، فقد حصلت الصحيفة بتاريخ 5 مايو 2021 على تصريح رسمي من وزارة الإعلام بمزاولة أعمالها كصحيفة إلكترونية تتخذ من ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة مقراً لها، وبذلك أصبحت واحدة من الصحف العُمانية المعتمدة رسمياً. وللتوضيح أكثر فإنَّ الصحيفة شاملة ولا يقتصر دورها على محافظة جنوب الباطنة، وإنما الانطلاقة كانت من هذه المحافظة وتشمل تغطياتها جميع ولايات ومحافظات السلطنة والعالم.
وعقب كتابة هذا المقال قمتُ بتفحص قاعدة البيانات في الصحيفة للتعرف على عدد الزوار خلال عام كامل والذي جاوز ثلاثة أرباع المليون زيارة من مختلف أنحاء العالم. وتأتي السلطنة في مقدمة الدول من حيث الزوار، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم ألمانيا، ثم المملكة العربية السعودية التي تراجعت من المركز الثاني لتحل رابعاً، ثم كندا، ثم فرنسا، ثم جمهورية مصر العربية، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تراجعت كثيراً من المركز الثالث، ثم إيرلندا، ثم العراق.
هذه الدول العشر هي المتصدرة في القائمة، وهناك دول عديدة تأتي بعد ذلك في الترتيب.
أما زوار الصحيفة فقد وصلوا للصحيفة من خلال موقع صحيفة النبأ مباشرة، ومحرك جوجل، وتويتر والفيس بوك، وإنستجرام، وموقع بنج، ومواقع أخرى.
وصحيفة النبأ الإلكترونية تضم كوادر بخبرات صحفية وتقنية عالية، ونأمل أن يكون للصحيفة حضورًا أكبر في المحافل المحلية والدولية، إلا أن الصحيفة حتى الآن تنقصها الموارد المالية التي من شأنها أن تُعزز وجودها على الساحة الإعلامية في السلطنة.