تحذيرات في لبنان من كيماويات "خطيرة" في منشأة نفطية

بيروت – رويترز

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب اليوم الجمعة إن خبراء اكتشفوا وجود "مواد كيميائية خطرة" في مستودع في منشآت الزهراني النفطية بجنوب البلاد.

وذكر دياب إن الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية وصفت المواد بأنها "نووية" بعد مراجعة تقرير لشركة كومبيليفت الألمانية المكلفة بإزالة المواد الخطيرة من مرفأ بيروت.

جاءت تصريحات دياب بعد نحو ثمانية أشهر من انفجار كيماويات كانت مخزنة في مرفأ بيروت مما أسفر عن مقتل نحو 200 شخص في أحد أكبر الانفجارات غير النووية على الإطلاق. واشتعلت النيران في شحنة نترات الأمونيوم في أغسطس الماضي بعدما تم تخزينها دون مراعاة قواعد السلامة في المرفأ على مدى أعوام.

وأكد متحدث باسم الشركة لرويترز أنها تجري محادثات مع لبنان بشأن مشروعات محتملة في منشآت النفط في طرابلس والزهراني، لكن لا توجد نتائج ملموسة حتى الآن.، مضيفاً "لا نرغب في التعليق على العثور على أشياء محددة"، فيما دعا دياب إلى اتخاذ إجراء، دون أن يذكر تفاصيل.

وقالت المديرية العامة للنفط في لبنان إن العبوات التي تزن 1.2 كيلوجرام إجمالا يتم استخدامها في الأبحاث العلمية، وسيتم نقلها الأسبوع القادم للتخزين بشكل آمن، مضيفةً "نطمئن كل اللبنانيين... لا داعي لأي خوف أو قلق".

وقالت شركة كومبيليفت الألمانية التي تم تكليفها في العام الماضي بعد الانفجار، إنها عثرت على 58 حاوية في مرفأ بيروت تشكل تهديدا للمدينة. وظل بعضها هناك لأكثر من عشرة أعوام.

وذكر السفير الألماني لدي بيروت أندرياس كندل هذا الشهر إن المواد الموجودة في الحاويات مخزنة على نحو جيد وفي انتظار الشحن إلى ألمانيا حيث سيجري التخلص منها، لكن لبنان لم يسدد بعد مليوني دولار وفقا لما ينص عليه العقد.

وقال مالتي شتاينهوف المتحدث باسم الشركة أمس الجمعة إن المستودعات لا تزال في بيروت بينما تجرى محادثات مع السلطات اللبنانية بشأن التمويل، مضيفا "نأمل...التوصل إلى حل هذا الشهر".

 

تعليق عبر الفيس بوك