أنباء تمديد الخفض ترفع الأسعار

وسط "تفاؤل حذر".. "أوبك بلس" تتجه نحو تمديد خفض إنتاج النفط حتى أبريل

لندن - رويترز

قالت ثلاثة مصادر في أوبك بلس لرويترز إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، المجموعة المعروفة باسم أوبك بلس، يدرسون تمديد تخفيضات إنتاج النفط من مارس إلى أبريل بدلا من زيادة الإنتاج، إذ لا يزال تعافي الطلب على النفط هشا بسبب فيروس كورونا.

ويعقد وزراء أوبك+ اجتماعا بكامل هيئتهم غدا الخميس، وتتوقع السوق إلى حد بعيد أن تخفف أوبك+ تخفيضات الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من أبريل، كما من المتوقع أن تُنهي السعودية، أكبر منتج في أوبك، خفضا طوعيا لإنتاجها قدره مليون برميل يوميا.

لكن اليوم الأربعاء، قالت ثلاثة مصادر بأوبك+ إن بعض الأعضاء الرئيسيين في أوبك يقترحون إبقاء إنتاج أوبك+ دون تغيير، وقالوا إنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت السعودية ستنهي تخفيضات طوعية في مارس أو ستمددها.

وقفزت أسعار النفط نحو دولار للبرميل بفضل النبأ لتتداول قرب 64 دولارا للبرميل، وأمس الثلاثاء، دعت وثيقة أعدها خبراء أوبك+ واطلعت عليها رويترز إلى "تفاؤل حذر" مشيرة إلى "الضبابية الكامنة في الأسواق الحاضرة والمعنويات على المستوى الكلى، لا سيما المخاطر من طفرات كوفيد-19 التي ما زالت آخذة في الارتفاع".

وقالت إنها تعتقد أن ارتفاع سعر النفط في الآونة الأخيرة ربما يكون بسبب لاعبين ماليين أكثر من تحسن في العوامل الأساسية للسوق، وتتوقع أوبك نمو الطلب العالمي على النفط في 2021 بمقدار 5.8 مليون برميل يوميا إلى نحو 96 مليون برميل يوميا، وهو ما يظل دون مستوى الطلب في 2019 الذي كان عند نحو 100 مليون برميل يوميا.

ومن المتوقع بشكل كبير أن تدفع روسيا في اتجاه مزيد من الزيادات، لكنها أخفقت في فبراير في أن ترفع الإنتاج رغم حصولها على الضوء الأخضر لذلك من جانب أوبك+، إذ أثر طقس شتوي قاس على الإنتاج من الحقول المتقادمة.

وبعد حديث مع دينيس دريوشكين ممثل روسيا في اللجنة الفنية بأوبك+، قال جيه.بي مورجان إن روسيا ترى منطقا في رفع الإنتاج، إذ لا تزال سوق النفط تشهد عجزا يبلغ 500 ألف برميل يوميا، وقال البنك "تعتقد روسيا بأنه في حالة الإبقاء على الإنتاج عند المستويات الحالية، ستنتقل السوق إلى عجز أكثر حدة من ذلك"، وأضاف "على هذا النحو، هناك حاجة إلى استعادة الإنتاج، لكن السرعة والكمية لم يجر البت فيهما بعد".

تعليق عبر الفيس بوك