بمناسبة عيد الميلاد الحادي والستين للإمبراطور

السفير الياباني بالسلطنة: عُمان تسهم في تحقيق السلام والاستقرار إقليميا ودوليا

مسقط - الرؤية

ثمَّن سعادة توشينوري كوباياشي سفير اليابان لدى السلطنة، الجهدَ الكبير الذي تبذله السلطنة للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكدا أنَّ هذا الجهد يحظى بالتقدير من جانب دولة اليابان الصديقة بوصفه عملاً نبيلاً، وعبر السفير عن أمله في تعزيز العلاقات بين البلدين بشكل أكبر.

جاء ذلك في كلمة لسعادته بمناسبة عيد الميلاد الحادي والستين لإمبراطور اليابان. واستهل سعادته الكلمة بالإشارة إلى قصة شعبية يابانية قديمة تحكي عن صياد سمك قام بإنقاذ سلحفاة بحرية دُعي بعدها لركوب تلك السلحفاة في رحلة تحت الماء إلى مملكة بديعة وسرمدية. وأضاف: "كانت رحلتي عبر المحيط إلى سلطنة عمان قبل عامين أكثر تقليدية بكثير، ومع ذلك وجدتُ نفسي في أرض جميلة ذات طبيعة خلابة، ومجتمع ينبض بالحياة، وروعة دائمة، ومن ثم أشعر بأنني محظوظ بشكل غير عادي لأن أجرب أسلوب الحياة على الطريقة العمانية. فالسلطنة وبطبيعة الحال لديها وفرة من السلاحف، وكلما شاهدت الشكل البديع لإحدى السلاحف قبالة ساحل هذا البلد، ينتابني شعور غريب بأن بلدينا ارتبطتا بطريقة أو بأخرى بهذه المخلوقات الجميلة منذ دهور".

وتابع: "كثيراً ما ألاحظ وأقدر التشابه غير المتوقع بين ثقافة بلدينا على الرغم من أنه تفصلنا أكثر من 8000 كيلو متر، إضافة إلى تباين المناخ واختلاف اللغة والسلالة، ومع ذلك فإن الشعور القوي بالرعاية المجتمعية، والمجتمع الذي يسترشد بمبادئ النزاهة والإخلاص، وتقاليد حسن الضيافة والكرم التي نعتز بها هي الصفات المشتركة بين شعبينا، وتشكل الخيوط الخفية التي تربط صداقتنا الدولية، وكذلك الحال بالنسبة لتراثنا البحري المشترك؛ فدول مثل بلدينا والتي شكلتها الأمواج، تدرك مدى الأهمية الحيوية لتعزيز التعاون مع البلدان الأخرى فيما وراء البحار".

وأكد السفير الياباني أن "الحمض النووي" المشترك بين عمان واليابان كدولتين بحريتين، يخلق وعياً كبيراً بالأهمية القصوى للحفاظ على الأمن البحري وضمان مزاولة النشاط الاقتصادي في المحيطات دون عائق، "وقد أقنعتنا مثل هذه الأولويات المتسقة بشكل جيد بأن سلطنة عمان شريك مؤكد ومهم في مفهوم "منطقة محيط هندي وهادئ حرة ومفتوحة".

وفي مواجهة التحديات العالمية غير المسبوقة التي نجمت عن جائحة "كوفيد 19"، قال سعادته إن حكومة السلطنة نجحت من خلال استجابتها الحاسمة في تخفيف هذه الأزمة المأساوية. وقال السفير: "نحتفل في الثالث والعشرين من شهر فبراير 2021 بعيد الميلاد الحادي والستين للإمبراطور ناروهيتو، والذي قام بزيارة رسمية لسلطنة عمان بصحبة الإمبراطورة عام 1994، عندما كان وليًّا للعهد، وخلاله زيارتهما حظي الامبراطور والإمبراطورة بترحاب شديد وحسن ضيافة من جانب السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- ومن قبل الشعب العماني أيضا".

تعليق عبر الفيس بوك