"يهدد السلام".. الأمم المتحدة تدعو لوقف هجوم "أنصار الله" على مأرب

نيويورك- رويترز

دعا مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث اليوم الخميس إلى وقف هجوم جماعة أنصار الله (الحوثيون) على مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة وحذر من أن "السعي لانتزاع السيطرة على الأراضي بالقوة يهدد كل آفاق عملية السلام".

يأتي ذلك بعد أيام من حث الولايات المتحدة جماعة الحوثي على وقف التقدم صوب مدينة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة، والمشاركة في الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ أكثر من ست سنوات. ويهدد تقدم جماعة الحوثي صوب آخر مدينة شمالية تسيطر عليها الحكومة بتعقيد حملة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجديدة لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.

ودعا نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الحوثيين إلى وقف هجوم مأرب ووقف جميع العمليات العسكرية وإنهاء الهجمات عبر الحدود على السعودية والمشاركة في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة. وقال في بيان "هجوم الحوثيين على مأرب هو عمل جماعة غير ملتزمة بالسلام أو بإنهاء الحرب التي ابتلي بها شعب اليمن". وأضاف أن الهجوم لن يؤدي إلا إلى تفاقم أخطر كارثة إنسانية في العالم، مشيرا إلى أن وكالة تابعة للأمم المتحدة تقدر أن مأرب تستضيف نحو مليون شخص نزحوا من مناطق أخرى بسبب القتال. وقال "مأرب تسيطر عليها الحكومة الشرعية في اليمن... هذا الهجوم لن يؤدي إلا إلى زيادة عدد النازحين داخلياً وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".

وحث برايس الحوثيين على "المشاركة البناءة" في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة و "التواصل بجدية" مع تيموثي ليندركينج المبعوث الخاص الذي عينته الولايات المتحدة حديثا بشأن اليمن. وقال برايس "حان الآن وقت إنهاء هذا الصراع... لا يوجد حل عسكري".

وقال ليندركينج في أول إفادة صحفية له في وزارة الخارجية منذ تعيينه في وقت سابق من هذا الشهر، إن الولايات المتحدة تعمل مع المسؤولين الإقليميين "لتهيئة الظروف المناسبة لوقف إطلاق النار ودفع الأطراف إلى التوصل لتسوية من خلال التفاوض". وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين يستخدمون "بشكل نشط جدا" قنوات خلفية لنقل رسائل إلى جماعة الحوثي اليمنية. وكان ليندركينج قد عقد محادثات في المنطقة مع مسؤولين كبار.

وقال ليندركينج إن إيران تلعب "دورا سلبيا للغاية" في الصراع من خلال تدريب وإمداد وتجهيز الحوثيين "لشن هجمات على أهداف مدنية في السعودية ومناطق أخرى في الخليج". لكنه أضاف أنه لدى طهران الآن "فرصة" لدعم المساعي الدبلوماسية المتجددة من أجل السلام.

وعين بايدن ليندركينج الدبلوماسي المحنك في إطار نهج أمريكي جديد لإنهاء الحرب يتضمن أيضا وقف دعم العمليات الهجومية للتحالف الذي تقوده السعودية.

وألغت أيضا إدارة بايدن تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية الذي فرضته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في آخر يوم كامل لها في السلطة.

وعلى الرغم من الخطوات الأمريكية واصل الحوثيون الهجوم على مأرب وشن الهجمات عبر الحدود على المملكة العربية السعودية. وقال ليندركينج إنه في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن والرياض على دراسة كيفية تأثير السياسة الأمريكية الجديدة على مبيعات الأسلحة الأمريكية للمملكة "لن نسمح باستهداف المملكة العربية السعودية. لذا يتعين امتلاك المملكة العربية السعودية القدرة على الدفاع عن نفسها".

وفي السياق، ذكر التلفزيون الرسمي السعودي في ساعة مبكرة من صباح الخميس أن التحالف بقيادة المملكة اعترض ودمر طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في اليمن باتجاه مدينة خميس مشيط في جنوب السعودية.

تعليق عبر الفيس بوك