العلماء يحذرون: سلالة كورونا الجديدة تهدد بتفاقم الجائحة

المتحور "B117" ينذر بموجة تفش أكثر شراسة.. والمتعافون لن يسلموا من الإصابة الثانية

ترجمة - الرؤية

حذَّر العلماء من أنَّ السلالات الجديدة من فيروس كورونا، وهي أشد عدوى، من المرجح أن تسرّع من وتيرة تفشي الجائحة، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود لحماية الناس.

وقال الباحثون في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة إن السلالة الجديدة -التي اكتشفت لأول مرة في بريطانيا والمعروفة باسم "B117"- اكتشفت في أمريكا أيضًا، وتشير النماذج الحسابية إلى أن هذه السلالة قد تتسبب في تفاقم الانتشار الرهيب للفيروس في جميع أنحاء البلاد. وبحسب ما نشرته شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية فإن هذا يعني الحاجة إلى بذل جهد أكبر لإقناع الناس بارتداء الكمامات وتجنب التجمعات وتطبيق التباعد الجسدي.

وقالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، إن جهود تطعيم الأشخاص -التي كانت بالفعل أبطأ مما كانت تأمله الحكومة الفيدرالية ووعدت بها- تحتاج إلى تكثيف. وكتب الباحثون "قد تكون هناك حاجة لتحقيق تغطية أوسع للتطعيم لحماية العامة".

وأصاب الفيروس بالفعل عددًا أكبر من الأشخاص في الولايات المتحدة وقتل أكثر من أي دولة أخرى. ووفقًا لجامعة جونز هوبكنز، تم تشخيص الفيروس لدى ما يزيد على 23 مليون شخص في الولايات المتحدة، كما أودى بحياة أكثر من 390 ألفًا.

ويبدو أنَّ السلالة الجديدة B117 تصيب الخلايا البشرية بسهولة أكبر، مما يساعد الفيروس على إصابة المزيد من الأشخاص.

واكتشفت السلالة المتحورة في حوالي 12 ولاية أمريكية، لكن مراكز السيطرة على الأمراض، قالت إنَّ منظومة الفحص والاختبار "ضعيفة"، ومن المرجح أن السلالة الجديدة أكثر شيوعًا من ذلك بكثير. ومن الممكن أيضًا أن يكون نمط الطفرات التي تجعل الفيروس أكثر قدرة على التفشي، ينشأ بشكل مستقل أثناء انتقاله بين البشر، لأنه كلما زاد عدد المصابين زادت فرص تحور الفيروس.

وأجرَى فريق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها نموذجًا تجريبيًّا لمعرفة ما قد يحدث في المستقبل القريب. فمن غير المعروف مدى قابلية B117 للتفشي، كما أنَّه من غير المعروف أيضًا مقدار المناعة الموجودة بالفعل بين سكان الولايات المتحدة بسبب الإصابات السابقة؛ لذلك وضع الفريق بعض الافتراضات. وفي أحد السيناريوهات، ستكون السلالة الجديدة معدية بنسبة 50% أكثر من السلالات السائدة حاليًا.

وتشعُر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالقلق أيضًا من أنه إذا تحور الفيروس بالطريقة المتوقعة، فقد يصاب الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا، على غرار ما فيروس الإنفلونزا الذي يمكن أن يصيب الإنسان أكثر من مرة حتى في الموسم الواحد.

تعليق عبر الفيس بوك