"شذرات بيئية" يرصد قضايا التنوع الأحيائي والمناخ في السلطنة

 

مسقط- العمانية

صدر عن المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السُّلطاني كتاب جديد بعنوان "شذرات بيئية" لمؤلفه الدكتور داود بن سليمان البلوشي.

ويتناول الكتاب مجموعة من القضايا والمواضيع البيئية المتنوعة المحلية والعالمية منها قضايا التنوع الأحيائي والفطري، والقضايا المناخية، والقضايا البيئية، والقضايا التوعوية. الكتاب الذي طبع باللغتين العربية والإنجليزية في 150 صفحة يتكون من ستة فصول، تناول الفصل الأول اهتمام السُّلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- بالبيئة العالمية والمحلية من خلال الجوائز البيئية العالمية، والمراسيم السلطانية للحفاظ على البيئة المحلية كالقوانين والتشريعات وإنشاء المحميات الطبيعية والانضمام للاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات البيئية العالمية. وأشار الكتاب إلى أنَّ المرسوم السلطاني السامي رقم 34 /74 الصادر في عام 1974م الخاص بالتحكم في التلوث البحري يعد النواة الأولى للبناء التشريعي في المجال البيئي، وتبع ذلك صدور "المرسوم السُّلطاني السامي رقم 68/ 79" بإنشاء مجلس حماية البيئة ومكافحة التلوث الذي ترأسه المغفور له بإذن الله تعالى بنفسه تلاه عدد من الإجراءات التي تصب في الهدف نفسه كإنشاء وزارة للبيئة في عام 1984م لتكون السلطنة أول دولة عربية تنشئ وزارة للبيئة ثم في عام 1991م تخصيص جائزة تحت مسمى (جائزة السُّلطان قابوس لحماية البيئة) كأول جائزة عربية في مجال البيئة على مستوى العالم تُمنح كل سنتين عن طريق منظمة اليونسكو إلى جانب تخصيص عامي 2001- 2002م للبيئة العمانية، وإصدار العديد من المراسيم السلطانية الخاصة بتأطير القوانين والتشريعات التي تكفل حماية الإنسان والبيئة المحيطة به. أما الفصل الثاني فركز على قضايا الاهتمام بالبيئة المحلية والعالمية مثل قضايا السياحة البيئية، والتنسيق البيئي الخليجي، والاستثمار البيئي، والبيئة النظيفة، وفلسفة الطبيعة، وعولمة التضامن البيئي. وتناول الفصل الثالث قضايا الاهتمام بالحياة البرية والبحرية مثل قضايا الاتجار بالحيوانات والطيور، وحرق الأشجار البرية المعمرة المهددة بالانقراض، وانتهاكات الحياة البحرية، وقطع الأشجار، وتدمير الغطاء النباتي. فيما تم تخصيص الفصل الرابع لمواضيع وقضايا التوعية البيئية سواء للأفراد أو المؤسسات مثل قضايا مسؤولية البيئة للجميع، ونقص التوعية المجتمعية البيئية، وسواعد خضراء، ومنهاج الحملات التوعوية، والإنسان والتغيير البيئي. وتناول الفصل الخامس عددًا من القضايا البيئية منها قضايا التنمية المستدامة، والاقتصاد الأخضر، والسياحة البيئية وقضايا التلوث والمخلفات بأنواعها، فيما تمَّ تخصيص الفصل السادس لمناقشة القضايا المناخية مثل قضايا ثقب الأوزون والتغير المناخي والتلوث الهوائي والطاقة المتجددة.

تعليق عبر الفيس بوك