ترجمة - الرؤية

مع اقتراب العام 2021، يشعُر المستثمرون بالتفاؤل بشأن التحفيز المرتقب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فضلا عن المزيد من المساعدات من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع جُهود تطعيم الملايين بلقاحات "كوفيد 19"، والأكثر أملا من ذلك كله العودة إلى الحياة الطبيعية نوعا ما.

وذكر تقرير نشرته شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية أنَّ الضمانات بتحقق هكذا سيناريو غير قائمة. وارتفعتْ الأسهم في أسواق المال كثيرًا هذا العام، لكن قد يكون من الصعب على الأسهم الاستمرار في الصعود.

وسجَّلت مُؤشرات داو جونز و"ستاندرد آند بورز 500" وناسداك و"راسيل 2000" مستويات قياسية جديدة الجمعة الماضي. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بوزر 500 بنحو 15% هذا العام، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة مذهلة بلغت 40%.

وثمَّة توقعات مرتفعة بانتعاش الأرباح في العام 2021، ووفقًا للتقديرات التي جمعتها "فاكتست"، يتوقَّع المحللون زيادة بنسبة تزيد على 15% في الأرباح السنوية للربع الأول، وقفزة تقارب 45% للربع الثاني، و22% ارتفاعًا لعام 2021 بالكامل.

وأشار باري بانيستر رئيس إستراتيجية الإنصاف المؤسسي في "ستيفل": إنَّ هذه التوقعات قد تكون صعودية بشكل غير واقعي. وقال بانيستر لشبكة "سي.إن.إن بيزنس" إن توقعات أرباحه للعام 2021 تقل بنسبة 11% عن تقديرات وول ستريت التي تضع أيضًا الأرباح أقل من مستويات ما قبل فيروس كورونا في العام 2019.

ويشعُر بانيستر بالقلق من أنَّ المستثمرين قد يقللون من تقدير احتمال أنَّ الكونجرس وإدارة بايدن الجديدة قد يختلفان حول حجم تخفيف التحفيز في المستقبل. وقال بانيستر: "ليس من مصلحة بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يظل المستجيب الأول، لأن الخطر هو أنه المستجيب الوحيد إذا استمرت السياسة المالية المختلة".

ويبدو أن المستثمرين يراهنون أيضًا على أن العديد من لقاحات كوفيد 19 ستكون متاحة على نطاق واسع في العام 2021، وأن عددًا كافيًا من الأشخاص سيحصلون عليها من أجل خلق مناعة قطيع تشتد الحاجة إليها ضد فيروس كورونا قد يكون ذلك مهمة صعبة.

وقال أحد الخبراء: "اللقاح خبر سار. ولكن كيف سيحصل عليه الشخص العادي؟ ماذا لو كانت هناك مشكلة في اللوجستيات وسلسلة التوريد؟". ومن المفترض أن يساعد الدولار الأمريكي الضعيف في تعزيز أرباح الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات، وخاصة أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة التي دعمت السوق خلال السنوات القليلة الماضية.

لكن يجب على المستثمرين أن لا يتوقعوا أرباحا كبيرة؛ حيث من المحتمل أن تكون بيئة الاستثمار العام المقبل ذات عائد أقل.