إزمير - رويترز
قتل 19 شخصا أمس الجمعة في تركيا واليونان إثر وقوع زلزال قوي في بحر إيجة أدى لانهيار بعض المباني وتسبب في أمواج مد على مناطق ساحلية تركية وجزر يونانية قريبة.
وقال شهود إن السكان هرعوا إلى الشوارع في فزع في مدينة إزمير الساحلية بعد الزلزال الذي كانت قوته نحو سبع درجات. وشهدت بعض الأحياء ارتفاعا لمياه البحر مما تسبب في فيضان من الحطام داخل اليابسة ترك الأسماك عالقة في الشوارع بعد انحساره.
وقالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن 17 قتلوا أحدهم غرقا بينما أصيب 709. وفي جزيرة ساموس اليونانية عثر على فتى وفتاة وقد لقيا حتفهما في منطقة انهار فيها جدار.
وأضافت إدارة الكوارث التركية أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في 17 موقعا انهارت فيها مبان أو تضررت. وقال وزير التخطيط العمراني مراد كوروم إن السلطات جهزت خياما طاقتها الاستيعابية الإجمالية نحو ألفي شخص قرب المناطق التي شهدت أضرارا جسيمة.
وصرح إفثيميوس ليكاس مدير منظمة التخطيط والحماية من الزلازل لقناة سكاي اليونانية بأن السلطات حثت السكان في جزيرة ساموس التي يقطنها نحو 45 ألف نسمة على الابتعاد عن المناطق الساحلية.
وأضاف "كان الزلزال قويا جدا". وصدرت تحذيرات من أمواج مرتفعة في الجزيرة. وقال مسؤول يوناني إن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.
وقال متحدث باسم الشرطة اليونانية إن أضرارا لحقت ببعض البنايات في الجزيرة، واتصل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة ليقدم تعازيه في الضحايا، وكتب ميتسوتاكيس على تويتر "أيا كانت خلافاتنا، فهذه أوقات يتعين فيها على شعبينا أن يقفا معا"، وثمة توتر عميق بين البلدين بشأن مطالبات بالسيادة على مناطق في شرق البحر المتوسط يعتقد أنها غنية بالموارد الطبيعية.
وقالت رئاسة إدارة الكوارث إن الزلزال بلغت قوته 6.6 درجة بينما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنه كان بقوة سبع درجات. وذكرت وسائل إعلام أن الزلزال شعر به السكان على طول ساحل تركيا المطل على بحر إيجة وفي منطقة مرمرة في شمال غرب البلاد.