يقولون هذا في زمن الببغاء

عائض الأحمد

حينما تكتب عنهم مادحاً يستضيفك الجميع  وعندما تقدم لهم همساً مجرد ملاحظة يتخلى عنك الكل، حالهم  كمن يملك المال الجميع يسامره ويُصفق له ويشهد شهادة باطل هو أول من يعلم مصيرها بأنَّه "يكذب" ثم يكذب حتى يعلم المجتمع وكل من يشاهده أنه "كذاب" لم يكن هذا همه أو مبلغه فقد "قبضه" سلفاً ضميره "النائم".

 وإنما يخاف أن يأتي من يأخذ مكانه "ومكانته" وهم بفضل الله كثر يتناوبون على سرد الأكاذيب لمن يسمع و"يدفع" بأمثالهم حتى تورمت أوداجهم وبرد الدم في عروقهم مما يأفكون .

يريدونكم هكذا تتحدثون وتذكرون محاسن موتاكم "الأحياء" دون أن تترحموا عليهم "جبنا وخبزا" يأكله الآكلون ويسحق من نام قرير العين شريف اليد أن أعطى من قليل يملكه، دون أن يذوق وجبة طعام كاملة يسر بها حد الشبع.

إن أردت النجاح

لا تكرر نفس المحاولة مرتين بنفس الطريقة فيظهر لك "لسان" الخيبة فماذا تظن إن عاد وقال لك كنَّا هنا ذات يوم نضحك ونردد "تصدق" سمعنا هذا من قبل ولكن لم نكن نعلم أين؟.

إن قال لك أحدهم ليس "كمثلك شيء" فهو يسقط على أشياء إن تبدو لهم تسؤك يا عالم الأسرار وكاتم الأخبار، قل لي كيف لك ومن أين؟

يعيش بيننا ويقتات على بقايا إنسانيتنا، هيئته بشر وما عداه ليس أكثر من طبل أجوف يصدر صوتاً لايسمعه غير محيطه، يتقاذفه الأعداء ويسخر منه أقرب الأصدقاء وبينهم انتهازي"قذر" يلوك الحق ويخفي وجهه كمن أشعل نارًا ثم اكتوى بما جنت يداه.

يقول "جاري" الطاعن لم أعلم بأن نهايتي ستكون شاهد عصر وأنا من عاش صباحات نهار يتساقط كهتان يصيب مترقبيه أينما ذهبوا، وكأنه يبحث عنَّا ولم نكن نذهب أو نشد رحالاً له.

هكذا كانوا في سالف الأيام وهكذا نحن مع قارئ الأرقام، "بورصة" مزارعي "البصل" إن بقي "مكدسا" انتهت صلاحيته وإن أكله فاضت عيناه بالدموع.

سيدي إنه أذان الفجر هيا نجيب داعي السماء أصحوا ففي "السماء رزقكم وما توعدون".

-------------------

ومضة:

ليست لك ولن يغشاك منها نفعٌ ترجوه، دعها وراقب خطواتك ستجدها أسرع كلما بعدت.

******

يقول الأحمد:

كلهم هنا في أفراحك، فماذا عن الأحزان؟