تعرف على معدل خطورة انتقال عدوى "كورونا" في الرحلات الجوية

واشنطن - العمانية

على ما يبدو أن مخاوف البعض من انتقال فيروس كورونا المستجد على متن رحلات الطيران، كان مبالغًا فيه نوعا ما، إذ أظهرت دراسة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية، أنَّ هذا الخطر منخفض جدا.

وأورد الباحثون أنه حينما يكون راكب الطائرة مرتديا للكمامة فإن ما يقارب الـ003ر0 في المائة فقط من جزيئات الهواء التي تتحرك في منطقة تنفسه هي التي تكون ناقلة للعدوى. ومن ثمَّ، فإن نسبة نقل العدوى تظل في هذا المستوى المتدني جدا حتى وإن كانت مقاعد الطائرة مشغولة عن آخرها، وهذا معناه أن خفض الطاقة الاستيعابية ليس ضروريا على النحو الذي نتصوره.

وانطلقت الدراسة من فرضية وجود راكب واحد مصاب فقط على متن الطائرة، ثم قاست احتمال نقل المرض إلى آخرين، لكن الباحثين لم يأخذوا بالحسبان احتمال قيامهبالتحرك داخل الطائرة.

وتم إجراء التجربة على طائرتين تجاريتين؛ إحداهما من طراز "بوينج 777" والأخرى "بوينج 767"، وكشفت النتائج أن الكمامات ساعدت على تقليل خطر انتشار العدوى عندما يقوم شخص ما بالسعال، حتى وإن تعلّق الأمر بأشخاص قريبين منه.

وذكرت الدراسة أن أنظمة معالجة الهواء على متن الطائرة تتيح تصفية ما يقارب 99ر99 في المائة من تلك الجزيئات في غضون ست دقائق فقط. وقدّر الباحثون أن الشخص المعافى من العدوى يحتاج إلى السفر لمدة تصل إلى 54 ساعة على الطائرة مع شخص مصاب حتى يتلقى جرعة قادرة على الإصابة بالعدوى.

وقال كبير مسؤولي العملاء في شركة "يونايتد إيرلاينز" الأمريكية توبي إتكفيست: إن هذه الدراسة تكشف أن احتمال الإصابة بالفيروس خلال الرحلات يكاد يكون شبه منعدم.

واستغرقت الدراسة ما يزيد عن 6 أشهر كما حرصت على إجراء 300 فحص خلال 38 ساعة من الطيران و45 ساعة من الاختبارات على الأرض.

تعليق عبر الفيس بوك