مسقط- الرؤية
كشفت دار الأوبرا السلطانية مسقط عن إنتاجها الغنائي الجديد أنشودة "عظيم المجد" تزامناً مع الذكرى التاسعة لتدشينها في الثاني عشر من أكتوبر.
وتحتفل الدار غدًا الإثنين بهذه الذكرى، في وقت حققت فيه تميزًا في التواصل الحضاري والثقافي ومجالات الفنون الراقية مع مختلف دول العالم، وأثرت الحياة خلال السنوات الماضية ببرامج فنية وثقافية وتعليمية.
والأنشودة الوطنية الجديدة ترصد مسيرة النهضة المتجددة بالعهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- من كلمات الشاعر إبراهيم السالمي وألحان السيد خالد بن حمد البوسعيدي وتوزيع المايسترو أمير عبد المجيد، والغناء للصوت العُماني الواعد فهد البلوشي، في أول تجربة غنائية رسمية له.
ويقول مطلع الأغنية:
عُمانُ سَتَمْضِيْ بِكُمْ سَيِّدِي
مَنَارَ السَّلامِ لِمَنْ يَقْتَدِي
وَمَسْرَىْ الْأَمَانِ لَهُ قِبْلَةٌ
ضِيَاءٌ مُنِيْرٌ عَلَىْ المَشْهَدِ
وَأَنْتَ الْمُعَظَّمُ سُلْطَانُهَا
وَهَذِيْ عُمَانُ بِكُمْ تَهْتَدِي
ويملك فهد البلوشي صوتاً يحمل الكثير من مفردات التميز في الأداء والأبعاد والنوعية، ودخل عالم الطرب من الباب الواسع، فاتجه نحو اللون الغنائي الأصعب وهو الموشح والقدود من خلال "غرامه" بصوتين كبيرين في عالم الغناء ورواد هذه المدرسة في زمننا المعاصر وهما: صباح فخري ولطفي بوشناق.
وقال السيد خالد بن حمد البوسعيدي ملحن الأغنية في تصريح له: "صوت فهد البلوشي يشكل حالة نادرة بين الأصوات ولاتتوفر دوما، صوت عريض بمستويات متعددة يتيح له غناء أصعب الأغاني ويتماهى مع أي لحن مهما تدرج بالصعوبة. حقيقة أنا سعيد باكتشاف هذا الصوت ومتفاءل به كثيرا، وكانت تجربة نشيد ’عظيم المجد‘ بداية جيدة ومبشّرة لموهبة غنائية عمانية واعدة، وكل شيء ولله الحمد تم بطريقة مثالية من اللحن والتوزيع الموسيقي والتصوير والإخراج، وخاص الشكر والتقدير لدار الأوبرا السلطانية مسقط على مبادرتها بإنتاج هذا العمل الوطني الجديد".
وتم تصوير هذه الأنشودة الوطنية تلفزيونيًا في استوديوهات القاهرة، مع توفير فريق خاص ببناء دار الأوبرا جرافيكس، للوصول إلى الواقعية في الصورة وحركة الكاميرا والنقلات الفنية بتوقيع المخرج ناصر الرقيشي.
وتواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط، جهودها لدعم الشباب العماني الموهوب والواعد وتحفيزه على الإبداع ودعم الحركة الثقافية المحلية.
