استطلاع عالمي يكشف تباين وجهات النظر تجاه الرئيسين الأمريكي والصيني

ترجمة - رنا عبدالحكيم

ارتفعتْ الآراء السلبيَّة تجاه الصين خلال العام الماضي في الولايات المتحدة، والعديد من الاقتصادات المتقدمة الأخرى؛ وذلك وفق نتائج مسح شمل 14 دولة أجراه مركز "بيو" المتخصص في الأبحاث ومقره الولايات المتحدة.

ووجد الاستطلاع -الذي أُجري بين يونيو وأغسطس من العام الجاري- أنَّ الأغلبية في كل من البلدان التي شملها الاستطلاع لديها رأي غير مؤيد للصين. وفي المجموع، استُطلع رأي 14276 شخصاً بالغًا عبر الهاتف. وفي أستراليا، وبريطانيا، وألمانيا، وهولندا، والسويد، والولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، وكندا، وصلت الآراء السلبية إلى أعلى مستوياتها منذ أن بدأ مركز بيو الاستطلاعات حول الموضوع قبل أكثر من عقد، وفق ما نشرته صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وتأتِي النتائج على خلفية جائحة الفيروس التاجي الذي بدأ في الصين، ومحاولة دونالد ترامب لإعادة انتخابه في 3 نوفمبر، وهي حملة كانت الصين فيها قضية سياسية خارجية رئيسية.

وثمَّة توتر متزايد حول التجارة ودور شركات التكنولوجيا الصينية مثل هواوي في الاقتصادات الغربية. وكانت المملكة المتحدة وأستراليا من بين تلك التي حظرت على هواوي بناء ثلاث شبكات للجيل الخامس.

وقال تقرير "بيو" إنه عبر الدول التي شملها الاستطلاع، قال 61% من المشاركين في الاستطلاع إن الصين قامت بعمل سيئ في التعامل مع تفشي المرض، بينما يعتقد 37% أنها قامت بعمل جيد.

وتلقت الولايات المتحدة فقط تقييمًا أكثر سلبية من الذين شملهم الاستطلاع، بمتوسط ​​84% قالوا إنها تعاملت مع تفشي المرض بشكل سيئ.

وقال التقرير إنَّ التصورات حول طريقة تعامل بكين مع الوباء تسبَّبت في تنوع وجهات نظر الأشخاص العامة عن الصين؛ حيث من المرجح أن يكون لدى أولئك الذين اعتقدوا أنها قامت بعمل سيئ وجهة نظر غير مواتية للبلاد.

وينطَبِق الشيء نفسه على ثقة الناس في الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بمتوسط ​​78% عبر 14 دولة قالوا إنهم "ليس لديهم ثقة كبيرة أو لا يثقون في الرئيس شي للقيام بما هو صحيح فيما يتعلق بالشؤون العالمية".

وقال "بيو" إنه حتى بين أولئك الذين صنفوا استجابة الصين لتفشي فيروس كورونا بشكل إيجابي، قال ما لا يزيد على أربعة من كل 10 إنهم يثقون في شي.

وعلى الرغم من المخاوف بشأن صعود شي، وجد الاستطلاع أنه في معظم البلدان فهو موثوق فيه أكثر من ترامب. وفي ألمانيا، قال 78% إنهم لا يثقون في شي، لكن 89% قالوا الشيء نفسه عن ترامب.

وعندما يتعلَّق الأمر بتصورات القوة الاقتصادية، كان أداء الصين جيدًا نسبيًّا، وفقط في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، اعتبر المزيد من الناس أمريكا القوة الاقتصادية الرائدة في العالم.

يُشار إلى أنَّ الدول التي شملها الاستطلاع هي أستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا وكوريا الجنوبية وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة.

تعليق عبر الفيس بوك