3.8 ملايين وظيفة "فُقدت إلى الأبد" في أمريكا

ترجمة - رنا عبدالحكيم

أظهرتْ إحصاءاتٌ رسميَّة أنَّ نحو 3.8 مليون وظيفة "فُقِدت إلى الأبد"، بعدما ارتفعَ عدد العاطلين عن العمل المُصنَّفين على أنهم فقدوا وظائفهم القديمة بشكل دائم بمقدار 345000 في سبتمبر؛ ليكون ذلك الرقم أعلى مستوى في سبع سنوات، وفقًا للأرقام المعدلة موسميًّا من مكتب إحصاءات العمل.

وبحسب تقرير لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، فإنَّ ثمَّة أدلة متزايدة على أنَّ وباء كورونا وجَّه ضربة دائمة للاقتصاد الأمريكي، مع اختفاء ملايين الوظائف إلى الأبد. وهذا يَعنِي أنَّ ما كان يأمله الكثيرون في البداية كإجازات أو فقدان وظائف مؤقتة أصبح دائمًا مع إغلاق الشركات وخفض التكاليف. وتضاعف مقياس سوق العمل هذا الذي تمَّت مُراقبته عن كثب ثلاث مرات تقريبًا منذ هبوطه إلى أدنى مستوى في 19 عامًا في فبراير، قبل تفشي الوباء في الولايات المتحدة. وتقدم زيادة أعداد العاطلين عن العمل بشكل دائم من الأمريكيين دليلاً صارخًا على الآثار السلبية التي سببتها الأزمة الصحية.

وقال أوستن جولسبي المستشار الاقتصادي السابق للرئيس أوباما، لشبكة "سي.إن.إن-بيزنس" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "إنها علامة تُنذِر بالسُّوء". وعندما يتمُّ تسريح الأمريكيين، تصنف وزارة العمل البعض على أنهم تسريح مؤقت. عمليات التسريح المصنفة على أنها دائمة هي للأشخاص الذين أكملوا للتو وظيفة مؤقتة أو فقدوا مناصبهم للأبد؛ مما يعني أنَّ الوظيفة لن تعود. وارتفعت النسبة المئوية للعاطلين الأمريكيين المصنفين على أنهم عاطلون دائمون إلى 35.6% في سبتمبر، مقابل 11.1% فقط في أبريل.

لكنَّ النبأ السار أنَّ الولايات المتحدة استعادتْ بسُرعة أكثر من نصف الوظائف التي فقدت خلال الوباء؛ حيث أضيفت 661 ألف وظيفة أخرى في سبتمبر مع إعادة فتح المزيد من الشركات ورفع الإجراءات الصحية. غير أنَّ نبَأ سيئا هنا يتمثل في أن تعافي سوق العمل يفقد الزخم.

تعليق عبر الفيس بوك