"QNB" يرصد 3 تحديات كبرى تهدد بعرقلة تعافي الاقتصاد العالمي

 

الرؤية- خاص

قال التقرير الأسبوعي لمجموعة بنك قطر الوطني "QNB" إن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة فيما يتعلق بتعافي الاقتصاد العالمي؛ حيث قد تتحقق المخاطر السلبية المتوقعة، ومع ذلك، يرى التقرير توقعات إيجابية إلى حد ما للاقتصاد العالمي على المدى المتوسط.

وأضاف أنَّ هناك تحسناً في طرق علاج كوفيد- 19 علاوة على تزايد فرص التوصل إلى لقاح، كما إن انخفاض أسعار الفائدة يزيد الحيز المالي المتاح لتدابير التحفيز في المستقبل. وأوضح أنه بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فمن المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في لعب دور اقتصادي كبير في تحفيز التكنولوجيا والابتكار في جميع أنحاء العالم.

وهيمن التفاؤل والأمل على مشاعر المستثمرين في مختلف أرجاء العالم خلال الأشهر العديدة الماضية. وقد كان ذلك مدفوعاً بالحوافز الاقتصادية الجريئة، واستقرار وتيرة تفشي وباء كوفيد-19 في بعض البلدان الرئيسية، وعمليات "إعادة الافتتاح" التدريجي للاقتصادات المتقدمة الكبرى. ولكن بدأت العديد من العوامل المعيقة تتزايد بشكل قوي خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي يهدد التعافي الأولي في الاقتصاد العالمي. ورصد التقرير 3 مخاطر رئيسية مرتبطة بهذه العوامل المعيقة.

أولاً: هناك تصاعد جديد في حالات الإصابة بكوفيد- 19 وذلك يثير المخاوف من ظهور "موجة ثانية" في مختلف البلدان والمناطق. وكان استقرار وتيرة انتشار الوباء في الولايات المتحدة وأوروبا قد أدى إلى بروز توقعات اقتصادية إيجابية، مع ارتفاع مستوى النشاط، وإعادة الافتتاح التدريجي للاقتصادات، وازدياد مستوى التفاؤل.

ثانياً: لا يزال مستوى عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية مرتفعاً، بل من المحتمل أن يرتفع أكثر خلال الأشهر المقبلة. في الواقع، ووفقاً لمؤشر عدم اليقين في السياسات الاقتصادية العالمية، الذي يقيس مستوى عدم اليقين استناداً إلى حجم تغطية الصحف في 20 من الاقتصادات الرئيسية، فإنَّ مستويات عدم اليقين لم تبلغ فقط أضعاف المتوسط على المدى الطويل، بل هي أعلى بكثير مما كانت عليه في فترات الضغط خلال أحداث الصدمات الرئيسية الأخرى، وقد تؤدي صدمة وباء كوفيد- 19 إلى تضخيم حالة عدم اليقين بشأن السياسات.

ثالثاً: لا تزال عدة مخاطر سياسية وجيوسياسية ومخاطر أخرى متصاعدة تهدد الظروف الاقتصادية العالمية، مما يجعل معنويات المستثمرين والمستهلكين عرضة لتدفق الأخبار السيئة. وتحتل الانتخابات الرئاسية الأمريكية مكانة كبيرة في الأجندة الإخبارية. ويمهد الاستقطاب السياسي غير المسبوق الساحة لمزيد من الانقسام وحتى العنف على المستوى المحلي. وفي حال جاءت نتائج الانتخابات متقاربة بين الديمقراطيين والجمهوريين، فقد يقوم أي منهما بالاعتراض عليها. وتشمل المصادر الإضافية للمخاطر التوترات التجارية بين الاقتصادات الكبرى، والتنافس الاستراتيجي واسع النطاق بين الولايات المتحدة والصين، وحتى احتمال اندلاع اضطرابات مدنية بعد وباء كوفيد- 19.

تعليق عبر الفيس بوك