اختتام الاجتماع الوزاري الافتراضي للمؤتمر الإقليمي لـ"الفاو"

 

مسقط - الرؤية

اختُتِمت، أمس، بديوان عام وزارة الثروة الزراعية والسمكية ومواد المياه، فعاليات الاجتماع الوزاري الافتراضي للدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، والذي انعقد تحت شعار "أحداث التحول في نظم الأغذية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، والذي نظمته السلطنة على مدى يومين.

وترأسَ الاجتماع الختامي معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه؛ حيث أجرى وزراء الزراعة وممثلو المنظمات الشريكة ووكالات الأمم المتحدة، وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء في هذا المؤتمر، البحث في التحديات والأولويات الإقليمية المتعلقة بهذا الموضوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وسعى الاجتماع إلى زيادة فاعلية منظمة الفاو في المنطقة، وساعد في تحديد أولويات عمل المنظمة لفترة السنتين المقبلتين.

وهدفَ الاجتماع الوزاري لتعزيز المسؤولية وتكاتف الجهود نحو معالجة ما تواجهه المنطقة من تحديات متزايدة على صعيد الأمن الغذائي وندرة المياه وتغير المناخ؛ حيث يتناول القضايا ذات الأولوية التي تشهدها المنطقة في قطاعي الأغذية والزراعة والتباحث حول التحديات والخيارات لتعزيز وبناء نظم غذائية مستدامة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وناقشَ الاجتماعُ آليات معالجة التحديات؛ المتمثلة في: ضمان توافر الأغذية وتسهيل الوصول إليها وثباتها واستخدامها بطرق توفر للمنتجين أصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات الريفية فرصاً لزيادة الدخل والتوظيف وإنتاج الأغذية والإنتاجية، مع ضمان استدامة النظم الإيكولوجية في المنطقة، وتحقيق أهداف التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.

وتطرق الاجتماع إلى الابتكار والرقمنة الذي لا يزال محدوداً في هذا المجال، وسيكون لاستخدامهما على نطاق واسع دور قوي وفعال في تعزيز تحويل النظم الغذائية لتحقيق التنمية المستدامة، ويرى الخبراء أن الوضع الحالي مستقر في أرجاء المنطقة، إلا أن جائحة "كوفيد 19" يُمكن أن تؤثر سلباً على عدد من دول الشرق الأدنى وشمال إفريقيا مستقبلاً، وقد يؤثر الركود الاقتصادي العالمي المتفاقم وطول فترة اضطراب سلاسل الإمداد عالميا ومحلياً بشكل كبير على إنتاج وتوافر الغذاء وسهولة الوصول إليه.

وعُقدت الدورة في نسختها الخامسة والثلاثين، افتراضيًا بشكل استثنائي بسبب جائحة كوفيد 19، التي تجتاح العالم والمخاوف الصحية المرتبطة بها. واتُّخذ هذا القرار عقب مشاورات مع المدير العام لمنظمة الفاو والمجموعات الإقليمية التي تمثل الدول الأعضاء في المنظمة، وبالاتفاق مع السلطنة الدولة المستضيفة للدورة الحالية.

تعليق عبر الفيس بوك