على هامش المشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس المنظمة الدولية

السلطنة تؤكد الالتزام بالمبادئ النبيلة للأمم المتحدة ودعم مساعي السلام والتفاهم والتسامح

 

◄ رئيس مجلس الدولة: السلطنة تثمن الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة

◄ نأمل أن تسهم أزمة "كورونا" في تعزيز الحوار والتعاون والتضامن العالمي

 

مسقط- العمانية

 

شاركت السلطنة الأمم المتحدة احتفاءها بذكراها السنوية الـ75، وذلك عبر الاتصال المرئي؛ حيث ألقى معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة كلمة السلطنة.

وقال الخليلي في الكلمة: "يُشرفني أن أنقل إلى جمعكم هذا تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم -حفظه الله ورعاه- وتمنياته لكم بالتوفيق في أعمالكم". وأضاف معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة أنَّ "السلطنة تثمن عاليًا شراكتها الاستراتيجية مع الأمم المتحدة وتؤكد مواصلة دعمها لهذه الشراكة وهي تعول على المكانة التي اكتسبتها الأمم المتحدة على مدى العقود الماضية منذ إنشائها والتي تُعد مكانة محورية في منظومة العلاقات الدولية وتمثل نقطة ارتكاز ومنارة للأمل والأمن والعدالة والسلام ومظلة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية وفقًا لأحكام ومبادئ وقواعد القانون الدولي". وتابع معاليه "إننا نجتمع للاحتفاء بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المُتحدة في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات كبيرة وأزمة صحية عالمية غير مسبوقة ذات آثار اقتصادية واجتماعية خطيرة"، معربًا عن أمل السلطنة في أن تكون هذه الأزمة دافعًا للعالم بأسره لتجاوزها بإرادة قوية وعزيمة كبيرة واستعداد أعمق للحوار والتعاون والتضامن كأسرة عالمية واحدة تعمل نحو تأمين مستقبل أفضل للجميع. وأشار معالي الشيخ إلى أنَّ أنشطة الأمم المتحدة تشعبت ونمت بنمو عدد أعضائها والطفرة السكانية العالمية طيلة فترة العقود السابقة وأصبح جدول أعمالها مثقلا بمختلف الاهتمامات والتطلعات بصورة أكثر من أي وقت مضى وذلك في مُواجهة مستجدات العصر والتحولات المتسارعة والتحديات الشائكة التي يتعين التعامل معها، الأمر الذي يفرض على الدول الأعضاء السعي إلى تطوير هياكل وآليات الأمم المُتحدة بما يواكب تطلعات وآمال الأجيال الحالية والقادمة في تأمين العيش الكريم والعدالة والأمن والاستقرار للجميع.

وأكد معاليه أنَّ السلطنة تثمن جهود منظمات وبرامج الأمم المتحدة في مكافحة الفقر والمرض وتعزيز فرص السلام والوئام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فضلا عن جهودها في مجال حفظ البيئة ومعالجة قضايا المناخ والاحتباس الحراري والتطرف والإرهاب في شتى بقاع العالم.

وأوضح أنَّ السلطنة تنتهج في سياساتها الخارجية وعلاقاتها الدولية نهجًا يحترم المبادئ النبيلة للأمم المتحدة، وتساند فرص ومساعي السلام والتفاهم والتنوع الثقافي والتسامح والحوار الإيجابي والتعاون الوثيق مع سائر الأمم والشعوب وفض النزاعات بالطرق السلمية وفق أحكام ومبادئ وقواعد القانون الدولي وتحث على دعم وتطوير الأمم المُتحدة بما يعزز من قدراتها وأدائها في مواجهة تحديات العصر، والقيام بدورها المحوري في العلاقات الدولية على أكمل وجه. واختتم معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة كلمة السلطنة بالتأكيد على أنَّ السلطنة ستظل شريكًا فعالا مع الأمم المتحدة لمزيد من الارتقاء بدورها تحقيقًا لأهدافها ومقاصدها النبيلة في تحقيق السلام والوئام الدوليين وبناء عالم يسوده الأمن والاستقرار والرخاء.

تعليق عبر الفيس بوك