نداءات إلى "اللجنة العليا"

 

حمد بن صالح العلوي

al3alawi33@gmail.com

 

يُناشد كثيرٌ من أفراد المجتمع، بكل أطيافهم، ومُسمياتهم، صغيرهم، وكبيرهم، شيباً وشباناً، ذكورا وإناثا، وقد كتب كثير منهم، بمداد أقلامهم، وتحدثوا في عدد من البرامج ومواقع التواصل الاجتماعي، والمنتديات الإلكترونية، ونادوا يا أيها المسؤولون، هلموا إلينا، مدوا أيديكم، ساعدونا، رأفة بنا، بكهولنا وعجائزنا، وبآبائنا، وبإخواننا، وأولادنا، وبناتنا، نطلب منكم إعادة فتح مُصلياتنا، ومساجدنا، فقد فقدنا من نعزهم ومن نحترمهم ونُقدرهم، وأننا ابتعدنا عن حلقات العلم ومجالسة فقهائنا وعلمائنا، غصباً عنَّا، بسبب هذه الجائحة اللعينة، وأننا ابتعدنا عن لقاء أحبائنا وجلسائنا، وأننا نخاف على أنفسنا أن تمرض، وعلى عقولنا أن تشيخ، ونخاف على أجسامنا وقلوبنا وأفئدتنا أن تموت.

اشتقنا للصلاة في المساجد فرضاً ونفلاً، واشتقنا لفتح المصاحف لنقرأ القرآن الكريم، وكتاب رياض الصالحين، وغيرها من الكتب، التي تُغذي عقولنا، وإننا نعاهد المسؤولين، في اللجنة العليا، بأن نأتي من بيوتنا، جاهزين، متوضئين، وفي يد كل منِّا مصليته، قادماً إلى مصلاه، خاشعاً، مبتهلاً، إلى ربه، قائماً راكعاً، ساجداً، رافعاً كلتا يديه ولسانه يلهج بالدعاء، بأن يكون الله عطوفاً على خلقه رؤوفا رحيما.

شرعت ذات يوم لأخذ ابنة أختي إلى مسقط لشراء حاجية عرسها فإنِّه قريب، دخل علينا موعد صلاة الظهر، علينا أن نتهيأ ونتوضأ ونصلي، وقفنا في قُريات عند مسجد محطة بترول، وجدنا الأبواب مُوصدة توجهنا إلى أحد المطاعم وتوضأنا ثم أكملنا المسير، وصلنا مسقط بتوفيق من الله سبحانه، تجولنا في مسقط وانتهينا ودخلنا أحد المكاتب، صلينا الظهر والعصر جمعاً وقصرًا جمع  تأخير.

تهيأنا للرجوع إلى صور، وصلنا نيابة طيوي في وقت صلاة المغرب، حمدنا الله تعالى أننا وصلنا في الوقت المناسب وإذا بمصلى نظيف، توضأنا بنية صلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصرا جمع تقديم.

حمدنا الله تعالى وشكرناه ثم رفعنا أكفنا داعين الله تعالى لمن شيَّد المصلى، وعرفنا بعدها بأنَّ مجموعة من شباب نيابة طيوي بارك الله فيهم هم من شيدوا المصلى وهيؤوه بأحسن صورة.

آخر كلام..

مُناشدة لأولي الأمر ولكل مسؤول في اللجنة العُليا، الذين بذلوا جهودا مضنية خلال فترة الجائحة تكللت بالنجاح في جوانب عديدة ولله الحمد، ونأمل منهم أن يعجلوا بالمشاورات مع المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في أمر فتح المساجد وإننا لمنتظرون.