خطوات على وقع الجائحة

 

أسماء بنت غابش الخروصية

كورونا.. تعايشنا معك ونتعايش بخطوات حذرة واحترازية، طوال أيام وشهور تواجدك، والتي أصبح فيها القريب يبعد احترازا منك رغم أننا كنا نعيش قبل مجيئك بلا تكلف، عندما كان البعيد يقترب في تآلف وصفاء.

لتصفوا لنا الأيام القادمة، ونكسر شوكتك ومازلنا متمسكين بالرهان على أنِّك أنت من ستغادرين بلا رجعة كفاك تنمرا فوق رؤوسنا، وفي أجوائنا وبين طرقات حاراتنا وفي بيوتنا، كوني رحيمة بأيامنا القادمة وسنتعايش معك بسلام.

وكأنها بشارات أمل على وقع خطواتك الثقيلة المغادرة، يا عسى بالفرج الدائم من غمتك وتكون لنا رجعة قوية لحياة هانئة بلا منغصات منك وتعود الحياة لطبيعتها كما كانت وأفضل من قبل. فلابد للغيم أن ينجلي.

أنا التلميذ أيتها الضيفة الثقيلة رفقاً بي، أريد العودة إلى مدرستي إلى صفي، وأساتذتي...لقد اشتقت إلى تفاصيل يومي بين زملائي، اشتقت إلى النهوض باكرا لانتظار حافلة مدرستي وإلى شقاوتي مع زملائي وتفريغ طاقاتي الإيجابية فكرا في العلم ورياضة للبدن اشتقت إلى كل شيء جميل في مدرستي ....أما من تكرم أذكره منك بعد مغادرتك، ولكن سأعود إلى مدرستي رغماً عنك. واتقبل كل طرق التعلم الحديثة لأستفيد وأرتقي.

من شدة بشاعتك تولدت أفكار وابتكارات مضيئة وحلول لسد سواقيك المُتدفقة بين أدراج حياتنا التي لم تتوقف من حصد أرواح البشر. نحن لا ننكر رغم مساؤوك بأن لك يد طويلة ودور إيجابي طوال فترة تواجدك غير المرغوب فيه أن نجد الحلول والحل الأمثل لكل ما يدور في حياتنا في كل شيء تتوقعين أن تكون لك ثغرة فيه للدخول وتنغيص حياتنا، ولكن بإذن الله سننتصر.والقادم أفضل.

عودتنا لحياتنا العملية بشكل يومي ... كم كان قرار العودة من اللجنة لحياتنا العملية له صدى في نفوسنا، فهمنا لعبتك وتمردك، تنامين وتنهضين على أكتافنا ولا تبالي فوق من ترمي هواجسك غير المستساغة وتزهقي روحه، فمن الأفضل أن نتعايش معك بحذر واحتراز ونمضي في أعمالنا، فالعمر واحد والرب واحد. وهو الحافظ.

هكذا ستصبحين ملازمة لحياتنا إلى حين ونسايرك ونطوع طيشك إلى إيجابيات تسرنا في كل شيء، حيث اعتبرنا وجودك فلترة لكل أمورنا. فقد كان وجودك مثل المصفى أو بمعنى آخر مثل (المشخل) لتنقية ماهو معتاد عليه لنعود إلى طريقة الأجداد في عدم المبالغة والمغالاة في نمط الحياة لتكون حياتنا فيها البركة....رب ضارة نافعة.

تعليق عبر الفيس بوك