"كويكب مزعوم" يرتطم بالأرض.. ولا خسائر!

ترجمة- رنا عبدالحكيم

اصطدم كويكب مزعوم بالأرض فعليا، لكنه لم يتسبب في خسائر مادية أو بشرية، بل إنه احترق في الغلاف الجوي لكوكبنا، إذ اتضح أن "الجسم المجهول" الذي رُصد قبل أسبوع ليس سوى مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، هبطت بأمان على الأرض بعد أن أنهت مهمتها في الفضاء التي استمرت 56 عامًا، وفق ما نشرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية.

وكانت "ناسا" قد أكدت للجمهور قبل الارتطام أن المركبة لن تشكل "أي تهديد لكوكبنا أو أي شخص"، وأن هذا "حدث عملي نهائي طبيعي للمركبة الفضائية التي أحيلت للتقاعد".

وكان يُعتقد في الأصل أن المركبة العلمية القديمة هي "جسم ما" على وشك الاصطدام بالأرض عندما رُصدت الأسبوع الماضي. لكن المزيد من الملاحظات كشفت أنه لم يكن كويكبًا، بل آلة من صنع الإنسان، والمركبة عبارة عن "المرصد الجيوفيزيائي المداري 1" المعروف باسم (OGO-1)، والذي تم إطلاقه في عام 1964.

واستمر عمل OGO-1 لمدة خمس سنوات، وفي عام 1969، وضع المربكة في وضع الاستعداد عندما لم يتمكن العلماء من إعادة أي بيانات أخرى منها، وتم إنهاء المهمة بالكامل في عام 1971.

وكانت OGO-1، كما يوحي الاسم أول مركبة فضائية من نوع OGO يتم إرسالها إلى الفضاء، لكنها كانت آخر من عاد؛ حيث سقطت المركبات الفضائية الخمس الأخرى التي كانت جزءًا من السلسلة من المدار وهبطت في أجزاء مختلفة من محيطات الأرض.

وعلى الرغم من أن OGO-1 تبين أنها مركبة فضائية، وليس الكويكب الذي افترضته الملاحظات الأولى، إلا أنها ستساعد وكالة الفضاء على تتبع الأجسام المستقبلية المحتملة في مسار تصادمها مع الأرض.

وقالت "ناسا"- في بيان- إنها تتبعت عودة الجسم حتى تتمكن من "ممارسة عملياتها لتتبع وتوقع تأثيرات الأجسام الطبيعية على الغلاف الجوي للأرض".

تعليق عبر الفيس بوك