قطوف رياضية غير دانية

 

أحمد السلماني

كما تكونون يُولى عليكم..

اقترب موعد الانتخابات ببعض الأندية والاتحادات ومن ثمَّ اللجنة الأولمبية، وهي سلسلة حلقاتها مرتبطة ببعضها، في ناديك يطلب منك تجديد بطاقة العضوية، وفي بعض الأندية توضع شروط صعبة للبعض وسهلة لآخرين لضمان جمعية عمومية لا تتعدى 80 شخصاً موالين لمجلس الإدارة الحالي والكاتم على النادي لأكثر من عقد ويتم تزكيته لتستمر المُعاناة، هذا المجلس ورئيسه تحديداً سيختار أعضاء مجالس إدارات الاتحادات والأخيرة تختار أعضاء اللجنة الأولمبية ورئيسها، وبما أنَّ القاعدة هشة، فمن المؤكد أنَّ البنيان آيل للسقوط، وعودوا إلى نتائج رياضتنا في العقد الأخير.

"مرجل" اتحاد التنس

فاح "مرجل" اتحاد التنس، وانكشف المستور رغم أنه لم يكن خافياً على أحد، وعندما قلنا إن شخوصاً بعينهم يتحكمون في مفاصل هذه الرياضة لم نسلم، مقدرات وأموال تم توجيهها للاعبة تصنيفها الدولي (735) عالمياً حسب تصنيف لاعبات التنس المحترفات، الأضواء موجهة للاعبة واحدة على مدى 15 عاماً وهي مدة كانت كافية لوأد هذه اللعبة وأفول نجوم كانت ربما ستصنع حضورا عمانيا قويا في البطولات الإقليمية والقارية والدولية، لو تمَّ توجيه ذلك الدعم نحو نشر الرياضة وتأهيل مواهب أخرى، إنَّ ما حصل يتجاوز اتحاد التنس، لذا لم ولن نشهد أي حساب، أتمنى أن تفوح بقية المراجل بالاتحادات الأخرى، روائحها ستزكم الأنوف.

إشهار اتحادات رياضية جديدة

خطوة غير متوقعة كانت إشهار اتحاد كرة الطاولة واتحاد الدراجات الهوائية، يمكن استيعاب أن لجنة كرة الطاولة حققت في مدة قياسية ما لم تُحققه اتحادات على مدى عقود، ولكن الحقيقة أنَّ هناك عددا مهولاً من الاتحادات واللجان من الممكن إعادة تشكيلها ومراجعة تداخل وتشابه بعضها كالتنس الأرضي والطاولة مثلاً، اللجنة الوطنية لبناء الأجسام وألعاب القوى، 15 اتحادا و 13 لجنة!!، ولم نصل للعالمية أو نحقق ميدالية أولمبية، أم أن هناك حسابات أخرى نجهلها.

كرة القدم العمانية، ما الذي تحقق؟

4 سنوات من عُمر اتحاد كرة القدم الحالي، المُحصلة، كأس الخليج و...، إما أنَّ الذاكرة خانتني أو أنه لم يتحقق شيء، نعم تذكرت، كنَّا ننافس على نصف بطاقة في دوري الأبطال الآسيوي، ولكن خيبات مشاركات أنديتنا خارجيا والتي كثيرا ما كنَّا نطالب بوقفها وضعتنا خارج حسابات دوري الأبطال والاكتفاء ببطاقة وملحق في كأس الاتحاد الآسيوي!! فمن السبب؟ اتحاد الكرة أم الأندية؟ أذكر أن مسؤولاً باتحاد الكرة اجتمع بنادي السويق الموسم الفائت ليس لضمان مشاركة فعالة في كأس الاتحاد الآسيوي، إنما لوضع ترتيبات استقبال الفريق الضيف!! أتمنى هذا الموسم أن يوفق ظفار في تغيير الواقع.

حمى الانتخابات وتصدر المشهد

نصيحة للوسط الرياضي المُتابع، كل ما تشاهدونه اليوم من ظهور شخصيات (رياضية) بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وبتصريحات رنانة إنما هو تحت بند "حمى وتراجيديا الانتخابات" وتصفية الحسابات والضرب من تحت الحزام للوصول إلى عضوية الاتحادات لا أكثر، ثم سيختفون لـ4 سنوات إلا فيما ندر، فلا تعيروا لهم بالا، بس والله مستغرب من شيء واحد ما فهمته، يشتكون من قلة الدعم وشح المال (رغم أنَّ الحقيقة خلاف ذلك)، ومع ذلك يتهافتون على العضويات، معادلة غير موزونة، بل غير مفهومة!!