مسقط - الرؤية
حثَّ الرَّائد مُحمَّد بن حُمود المحمُودي مدير إدارة الإسناد والإنقاذ بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، مُتسلقي الجبال ومحبي السباحة على الإلمام بالتعليمات الصادرة عن الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، والاطلاع عليها قبل التوجُّه إلى أي موقع كان سواء للتخييم أو التسلق أو السباحة، وأخذ الحيطة والحذر، وتوفير معدات السلامة وصندوق إسعافات أولية، ووسيلة اتصال، والتأكد من وجود شبكة أثناء المسار.
وقال إنَّه يتعين على مرتادي هذه الأنشطة إبلاغ ذويهم بالأماكن المراد التوجُّه إليها، مع الأخذ باختيار المسار المناسب لمستوى لياقة الشخص، والتعرُّف على الطريق الذي سيسلكه لممارسة رياضة المشي، والعمل بالتدابير اللازمة؛ كإخبار أحد الأشخاص المقربين بموقع واتجاه سيره، كما يجب عليه ارتداء أدوات السلامة الشخصية (الأحذية والجوارب المناسبة... وغيرها)، والتي تُفيد لاجتياز الطريق وقبل كل شيء على الشخص تحري الطقس كي لا يكون عرضة للأمطار والأودية.. وغيرها من المخاطر التي قد تعيق حركته.
وأضاف المحمودي أنَّ الإدارة العامة للعمليات تعمل على تلقي البلاغات، والتنسيق مع مراكز عمليات الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف للتعامل مع البلاغات التي تتطلب تدخل فرق البحث والإنقاذ، كإنقاذ مصابين تعرَّضوا للاحتجاز أو السقوط من أماكن مرتفعة، وإنقاذ الأشخاص في الأودية والبرك المائية.
وأوضَح الرَّائد مُحمَّد المحمُودي أنَّ الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وضعت خطة مستقبلية لتطوير الفرق؛ من خلال زيادة أعضائها، وتزويدهم بمزيد من الأجهزة المتطورة، وتكوين فريق رديف بذات الإمكانات وفقاً لمنهجية الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ، وكذلك تكوين فرق للبحث والإنقاذ في كافة محافظات وولايات السلطنة.
وقامت الفرق خلال هذا العام بالعديد من عمليات البحث والإنقاذ لإدارات الدفاع المدني والإسعاف بالمحافظات في الأنواء المناخية التي حدثت خلال هذا العام كالمنخفضات الجوية التي تعرضت لها محافظات شمال السلطنة والحالة المدارية الأخيرة في محافظة ظفار.
وتعدُّ فرق البحث والإنقاذ من الفرق التخصصية التابعة للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف؛ حيث تم تأسيسها في إطار بناء القدرات الوطنية لمتطلبات خدمات الطوارئ بالتزامن مع ما تشهده السلطنة من تنمية مستدامة في مختلف المجالات، وقد تمَّ إعداد هذه الفرق وتأهيلها وفق خطة وضعت بالتنسيق مع العديد من الدول المتقدمة في هذا الشأن، وكان آخرها الدفاع المدني السنغافوري وعدد من الخبراء في المملكة المتحدة وأستراليا؛ وذلك وفق مواصفات وشروط الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ بمكتب الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة الإنسانية.