نيويورك- رويترز
تراجعت العقود الآجلة للنفط ثم انتعشت ليجري تداولها دون تغير يذكر اليوم الخميس بعد أن ارتفعت مخزونات الخام ونواتج التقطير الأمريكي أكثر بكثير من المتوقع، وفي ظل تخوف المتعاملين من أن قانونا أمنيا جديدا سنته الصين لهونج كونج ربما يؤدي إلى عقوبات تجارية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام زادت 7.9 مليون برميل في أحدث أسبوع، متجاوزة التوقعات، بسبب زيادة كبيرة في الواردات. وارتفع مخزون نواتج التقطير بقوة، مع زيادة إنتاج شركات التكرير لكن الطلب الإجمالي انخفض.
وانتعشت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة توقعا لتحسن الطلب بعد أن قلصت جائحة فيروس كورونا الاستهلاك العالمي نحو 30 بالمئة. ويشهد الاستثمار تراجعا وتعوض تخفيضات إنتاج أمريكية أثر تخمة المعروض، لكن الطلب لم ينتعش بشكل كامل بعد.
وفي ثاني أيامه كعقد أقرب استحقاق، ارتفع عقد برنت تسليم يوليو 13 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 34.87 دولار للبرميل بحلول الساعة 1548 بتوقيت جرينتش. وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 17 سنتا أو 0.5 بالمئة مسجلا 32.98 دولار.
وتأثرت الأسعار أيضا بعدم التيقن حيال التزام روسيا بمواصلة تخفيضات الإنتاج العميقة. تدرس السعودية وبعض منتجي أوبك الآخرين تمديد تخفيضات إنتاجية غير مسبوقة في ضخامتها حتى نهاية 2020 لكن مصادر في أوبك بلس وقطاع النفط الروسي تقول إنهم لم ينالوا موافقة موسكو بعد.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في إطار المجموعة المسماة أوبك بلس، في التاسع من يونيو لبحث الاستمرار في اتفاق ابريل نيسان الذي حجب 9.7 مليون برميل يوميا عن السوق.
وتساور الأسواق بواعث قلق أيضا من أن تفرض واشنطن عقوبات تجارية على الصين بسبب تحرك بكين لفرض قانون أمني جديد على هونج كونج. وقالت الولايات المتحدة ودول أخرى إن هذا سيهدد الحريات وينتهك اتفاق 1984 الصيني البريطاني بشأن الحكم الذاتي للمستعمرة البريطانية السابقة.