دراسة دولية: المستثمرون متمسكون بأسواق الأسهم برغم كورونا

الرؤية - خاص

وفقًا للاستطلاع ربع السنوي العالمي الذي أجرته مجموعة UBS، فإن نصف المستثمرين الأثرياء تقريباً يتوقعون الاحتفاظ بمحافظهم المالية وأسهمهم على ما هي عليه خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما يخطط 37% منهم لزيادة استثماراتهم، وإن كانت نسبة تفاؤل المستثمرين من الإمارات العربية المتحدة قد انخفضت حيال توقعات سوق الأسهم بنسبة 23% مقارنة بالربع الماضي، إلا أن النسبة ما تزال مرتفعة مقارنة بالمناطق الأخرى، كمت أن نسبة كبيرة من المستثمرين الذين أعربوا عن التفاؤل قصير المدى بشأن اقتصاد منطقتهم كانت في الولايات المتحدة

ووفقًا للاستطلاع وفقًا للاستطلاع الذي اجري في شهر أبريل والذي شمل أكثر من 4108 من المستثمرين الأثرياء وأصحاب الأعمال في 14 سوقًا، أفاد 70% من المستطلَعة آراؤهم أنهم متفائلون بشأن التوقعات الاقتصادية لمنطقتهم على المدى البعيد، الأمر الذي لم يتغير عملياً عما ورد في الاستطلاع السابق والذي أُجري منذ ثلاثة أشهر. وقد انخفضت نسبة الذين أعربوا عن تفاؤلهم بالتوقعات الاقتصادية على المدى القصير من 67% إلى 46%.

في الولايات المتحدة، تراجعت وبشدة نسبة المستثمرين الذين أعربوا عن تفاؤلهم بالتوقعات على المدى القصير من 68% إلى 30%، وتراجعت بقدر أقل، من 58% إلى 50%، في أوروبا باستثناء سويسرا. أما في آسيا، فقد انخفضت نسبتهم من 71% إلى 55%، وفي أمريكا اللاتينية، انخفضت النسبة من 60% إلى 49%؛ وفي سويسرا من 47% إلى 28%.

على الصعيد العالمي، من المتوقع ان يحافظ 47% من المستثمرين على استثماراتهم في سوق المال والأسهم كما هي عليه خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما يخطط 37% لزيادة استثماراتهم. بالإضافة إلى ذلك، 23% من المستثمرين مقتنعون بأن الآن هو الوقت المناسب لشراء أسهم، و61% منهم يرون أن هناك فرصة لشراء الأسهم في حال انخفضت أسعارها بنسبة إضافية ما بين 5 - 20%.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، 33% من المستثمرين لا يخططون لتغيير محافظهم المالية، بينما أظهر الاستطلاع بأن 43% من المستثمرين يخططون لزيادة نسبة الاستثمار، في حين يعتبر 13% أن الآن هو الوقت المناسب لشراء الأسهم، و69% ينتظرون انخفاض قيم الأسهم للمباشرة بالشراء.

وعامة، يبدي أصحاب الأعمال في جميع أنحاء العالم توقعات إيجابية على المدى الأبعد، ويُعربون عن استمرار رغبتهم في الاستثمار في شركاتهم الخاصة. فقد تم تسجيل نسبة واحد وستون بالمائة من المستثمرين المتفائلين بشأن أعمالهم الخاصة، بعد أن كانت 73% في الاستطلاع السابق. وهناك سبعة وعشرون بالمائة يخططون لتوظيف عمالة جديدة، مقابل 17% ممن يخططون لتقليص حجم العمالة لديهم. وقد كان الفارق بين أولئك الذين يخططون للتوظيف ومن يخططون لتقليص العمالة أعلى في أمريكا اللاتينية (+22 نقطة مئوية) وأقل فارق كان في سويسرا (+2 نقطة مئوية).

وقد أشار كل من المستثمرين وأصحاب الأعمال إلى أن جائحة كوفيد-19 تتصدر اهتماماتهم، وبلغت نسبة هؤلاء 57% و60% من المستطلَعة آراؤهم، على التوالي.

وتقول بولا بوليتو، نائبة رئيس في قسم إدارة الثروات العالمية لدى UBS: " عبّر 96 بالمائة من المستثمرين في جميع أنحاء العالم عن مدى تأثّر أسلوب حياتهم بجائحة كوفيد-19. حيث أن معظمهم يمارس التباعد الاجتماعي، واجتناب الحشود، والامتناع عن السفر، كإجراءات احترازية. إلا أن آراءهم متباينة فيما يخص موعد انقضاء الجزء الأسوأ من هذه الأزمة، فثلث منهم يرجح يونيو، والثلث الثاني يرجح فصل الخريف، أما الثلث الأخير فيميل إلى أن الموعد سيكون خلال فترة نهاية العام أو حتى ما بعد ذلك".

ومن جانبه، قال علي جانودي، رئيس قسم إدارة الثروات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدىUBS:" منذ ما يقرب من 50 عامًا من تواجدنا في منطقة الشرق الأوسط، شهدنا العديد من الأزمات. وبالرغم من الغموض الذي يسود الوباء الحالي، إلا أننا نوقن بأن هذه المنطقة قد نجحت، في الماضي، في التكيّف بشكل كبير مع الظروف المتغيرة. ونحن ما زلنا ملتزمين بشدة تجاه هذه السوق المتنامية الاستراتيجية".

وقال نيلز زيلكينز، رئيس قسم إدارة الثروات في منطقة الخليج العربي لدى UBS : "من الواضح أن انتشار جائحة كوفيد-19 كان له تأثير على الاقتصاد المحلي مما حجب رؤية عملائنا على المدى القصير من منظور اقتصادي. ولكننا نعلم أيضًا أن عملاءنا وتوقعاتنا على الصعيد المحلي يتسمون بقدرة الصمود والتفاؤل، حتى ان 43% من أولئك العملاء يرغبون في رفع نسب الاستثمار".

الولايات المتحدة الأمريكية

35% من المستثمرين الأمريكيين فقط متفائلون من وضع الأسهم الأمريكية على مدى الأشهر الستة المقبلة، وذلك بعد نسبة كانت قد بلغت 64% قبل ثلاثة أشهر. ومع ذلك، فإن المستثمرين الأمريكيين هم الأكثر ترجيحاً للاعتقاد بوجود فرصة حالية للشراء (بنسبة 33%). كما أن 40% من المستثمرين الأمريكيين يعتقدون بأن التأثير الأسوأ لجائحة كوفيد-19 قد ينتهي بحلول نهاية شهر يونيو، مقابل 28% ممن يتوقعون نهايته مع نهاية شهر سبتمبر.

أمريكا اللاتينية

في أمريكا اللاتينية، 42% من المستثمرين يضعون خططاً لزيادة استثماراتهم خلال الأشهر الستة المقبلة – وهي نسبة تتجاوز المتوسط العالمي (%37). وهناك 47% يشعرون بالتفاؤل بشأن سوق المال والأسهم، وهذه النسبة هي ثاني أعلى نسبة في جميع أنحاء العالم، في حين أن هناك 42% يشعرون بأنه بحلول نهاية شهر يونيو سيكون قد انتهى أسوأ تأثير لـوباء كوفيد-19، وهذه النسبة هي اعلى نسبة مقارنة ببقية المناطق.

أوروبا

إن نسبة المستثمرين الأوروبيين الذين يشعرون بالتفاؤل بشأن سوق المال والأسهم الأوروبية تُقدر بستة وأربعون بالمائة بعد أن كانت تُقدر بـ 57%، إلا أن 43% من المستثمرين في طور وضع الخطط لزيادة استثماراتهم – وهذه النسبة هي أعلى نسبة مقارنة ببقية المناطق. كما أن واحد وأربعين بالمائة هناك، وتُمثل هذه النسبة ثاني أعلى نسبة على مستوى العالم، يتوقعون أنه بحلول نهاية شهر يونيو سيكون قد انتهى أسوأ تأثير لوباء كوفيد-19.

سويسرا

أصبح المستثمرون السويسريون أكثر حذراً، على غرار أقرانهم في بقية القارة الأوروبية، حيث أن 35% من المستثمرين هناك خططوا لزيادة استثماراتهم في الأشهر الستة المقبلة، في حين أن 30 % من المستثمرين، وهم نسبة أقل من المتوسط العالمي، شعروا بأنه بحلول نهاية يونيو سيكون قد انتهى أسوأ تأثير لوباء كوفيد-19.

آسيا

51% من المستثمرين الآسيويين كانوا متفائلين بشأن توقعات سوق المال والأسهم في منطقتهم خلال النصف الثاني من العام – وهي نسبة اعلى من أي منطقة أخرى شملها الاستطلاع. وقد صرح خمسة وثمانون بالمائة في القارة الآسيوية، وهي من أعلى النسب عالمياً، بأن الفيروس قد يختفي بحلول نهاية يونيو أو سبتمبر أو ديسمبر (كانون الأول).

تعليق عبر الفيس بوك