ناصر العبري
لم تألُ اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" جهداً، حيث أصدرت منذ بداية أزمة كورونا حزمة من القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
لكن وللأسف الشديد تطالعنا إحصائيات وزارة الصحة يومياً بأن نسبة الإصابات مُستمرة في ازدياد بالسلطنة، وهذا نتيجة لعدم المبالاة واستهتار شريحة كبيرة من المواطنين بتلك القرارات ولعلي أوضح بعضها؛ أولا هناك تجمعات كبيرة في المراكز التجارية "المولات" ومحلات تصليح الإطارات وغسيل السيارات، كما أن هناك من يتجاوز تلك القرارات ويتحايل عليها بالتعامل مع الحلاقين ومحلات المشاتل وغيرها من الأنشطة المُغلقة وفق قرارات اللجنة كما أنَّ هناك من يدعي مُمارسة رياضة المشي في جماعات ليلاً وركوب الدراجات النارية والهوائية وإصدار أصوات مُزعجة، وكلنا نعلم أنَّ في المجتمع كبار السن والمرضى ومن لديهم حالات وفيات كل هؤلاء ينزعجون منهم.
إنني اتفق مع من يُطالب بفرض حظر التجوال في الولايات خاصة في هذه الفترة التي تقترب من حلول عيد الفطر المُبارك الذي ستكثر فيه التحركات وتزداد التجمعات، وأتوقع أن نشهد المزيد من الإصابات؛ في المرحلة القادمة إذا لم يحسم الأمر؛ كما أرجو من البلديات الإقليمية مراقبة محلات الخياطة وبيع العباءات لأنَّ أنوار هذه المحلات مضاءة ليلاً، كما يلاحظ المتأمل وجود سيارات خلف تلك المحلات تقوم بالتسليم والاستسلام ومنها تصدر العدوى.
إنَّ الجهود التي تقوم بها شرطة عُمان السلطانية كبيرة ومُقدرة ولكن وفق المهام المنوطة بهم؛ كما أناشد وزارة البلديات الإقليمية وشرطة عُمان السلطانية وضع حد لتلك الحيوانات السائبة في الطرقات لردع ملاكها عن تركها تزهق أرواح الناس واقترح إذا استمرت هذه الظاهرة أن تذبح وتقسم لحومها على الأسر المحتاجة والفقيرة ليكون ذلك رادعاً لكل من تسول له نفسه ترك تلك الحيوانات تسرح وتمرح وتزهق أرواح الأبرياء.
ويبقى القول.. إن المسؤولية تكاملية بين أفراد المجتمع وبقية مؤسسات الدولة المعنية وشرطة عُمان السلطانية في أن يحسم أمر هذه القضية التي باتت متفشية وخاصة على الطرق الخارجية مثل حفيت عبري وطريق الباطنة السريع وطريق جبرين عبري، كما أن هناك مطالبات من المواطنين منذ فترة بتشغيل إنارة هذه الطرق ليلا .