أكدوا أن الإجراءات تتواكب مع المستجدات والأساليب الحديثة للبيع والشراء

متعاملون يشيدون بإجراءات وزارة التجارة والصناعة في المبادرات والخدمات الإلكترونية المبتكرة

 

◄ التجارة الإلكترونية تحقق الهدف المنشود في الحفاظ على سلامة الأفراد في ظل انتشار "كورونا"

◄ التجارة الإلكترونية تُسهم في تحقق أهداف كثيرة وكبيرة.. منها: توافر الشفافية بين المتعاملين

◄ على المستهلك التأكد من أن المنصات الإلكترونية مسجلة في السلطنة وتملك سجلا تجاريا

◄ يمكن للمستهلك التأكد من وجود هذه الشركات بالسلطنة عبر بوابة استثمر بسهولة

 

مسقط - الرؤية

أشادَ عددٌ من المتعاملين بعمليات الشراء عن طريق المواقع الإلكترونية من داخل وخارج السلطنة، مؤكدين أنَّ التجارة الإلكترونية تُتيح مميزات أكثر في شراء السلع المتوفرة في الأسواق المحلية، مشيدين بالإجراءات والمبادرات التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة في تشجع المبادرات والخدمات الإلكترونية المبتكرة، والتي أسهمت في الحد من فيروس كورونا (كوفيد 19)، مؤكدين أن هذه الاجراءات تواكب المستجدات والأساليب والنظم الحديثة للبيع والشراء عبر القنوات الإلكترونية.

وأكَّد المتعاملون أهمية التجارة الإلكترونية في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، والتي تكمن في أنها تحقق الهدف المنشود من قبل الجهات المعنية في الحفاظ على سلامة الأفراد في عملية عدم التواصل المباشر بين الاشخاص؛ سواء كان التواصل بهدف البيع والشراء، أو مجال تخليص المعاملات.

من جانبه، قال عبدالله بن ناصر البحراني مدير أول الخدمات الرقمية في "عمانتل": الخدمات الرقمية في الأصل يتبناها من لديه الرغبة الحقيقية في عملية تسهيل الاجراءات على المستفيدين من الخدمات المؤسساتية سواء كانت تجارية أو عامة وليس من الضروري أن تكون هناك جائحة مرضية كالتي نعيش حالتها اليوم فيروس كورونا (كوفيد 19"..

وأضاف البحراني:"تكمن أهمية التجارة الإلكترونية في ظل انتشار فيروس كورونا في أنها تحقق الهدف المنشود من قبل الجهات المعنية في الحفاظ على سلامة الافراد في عملية عدم التواصل المباشر بين الاشخاص وذلك بهدف البيع والشراء أو مجال تخليص المعاملات والاجتماعات، بالإضافة إلى أنها تضمن سير الأعمال في المؤسسات على اختلاف تخصصاتها خاصة الخدمية منها".

وأكد مدير أول الخدمات الرقمية في عمانتل، أن ما يميز التجارة الإلكترونية أو اتمتة الاجراءات في الحركة التجارية في السلطنة هو أنها توجد بيانات من شأنها أن تحقق أهداف كثيرة وكبيرة من أهمها: توفر الشفافية بين المتعاملين كموفر الخدمة وكمستفيد من الخدمة وسهولة الوصول، ومراقبة لحظية من قبل المسؤولين عن الخدمة تساعدهم في رفع اداء الخدمة وتطويرها بالإضافة إلى تحليل وتعديل البيانات الناتجة عن الخدمات الإلكترونية تساعد متخذي القرار على اتخاذ قرارات صائبة وحكيمة.

  من ناحيته أشاد سعيد بن ناصر المعيني صاحب عدد من شركات الإستيراد بالإجراءات التي تتخذها وزارة التجارة والصناعة.

وأضاف سعيد المعيني:"تجربتي مع الاستيراد بدأت منذ فترة طويلة إذ أنني استورد عدة سلع كالمواد الغذائية والإلكترونيات ومواد بناء، واستيراد الأثاث من الصين وتايلند وماليزيا وتركيا وإندونيسيا، وأيضا استيراد أسمدة ومبيدات من جمهورية مصر العربية وكذلك الأدوية البيطرية من جمهورية إيطاليا ومختلف السلع من الهند وإيران والأردن، مؤكدا بأن الاستيراد أفضل للتاجر إذ أن هناك فرقا في القيمة، وعندما تكون مستوردا وموزعا فذلك أفضل من انتظار السلع من أسواق الدول المجاورة"

وأضاف المعيني: "يعود الاستيراد المباشر من دول المنشأ بعدة فوائد على السلطنة منها استخدام الموانئ والمخازن وأيضا وسائل النقل من شاحنات وغيرها، مشيرا إلى أن الكثير من  العمانيين انشأوا شركاتهم الخاصة باستيراد مختلف السلع كما حدث مؤخرا لاستيراد الخضروات والفواكه من دول المنشأ، إضافة إلى توفير وظائف للشباب العماني سواء في المكاتب أو في تخليص المعاملات في مختلف المنافذ".

بدوره أوضح يوسف بن سالم الحبسي أحد المتعاملين عن طريق التجارة الإلكترونية بأن الشراء عن طريق المواقع الإلكترونية من خارج وداخل السلطنة يوفر عدة مميزات منها تنوع المنتجات وأيضا يمكن شراء منتجات لا تتوفر في الأسواق المحلية إذ أنه من خلال المواقع يمكن مطالعة مختلف السلع بل ويمكن مقارنة نفس السلعة في عدة مواقع إلكترونية مختلفة من حيث الجودة والأسعار مثلا، كما أنه في بعض الأحيان إذا توافرت نفس السلعة في أسواق السلطنة فإن الأسعار في المواقع الإلكترونية مع احتساب تكلفة الشحن للسلطنة تكون منخفضة مقارنة بالموجودة هنا.

وأردف الحبسي بأن من فوائد الشراء من المواقع الإلكترونية أنك تستطيع التنقل بين مختلف المواقع ومعاينة السلع والمقارنة ومعرفة كافة المعلومات عن المنتج بضغطة زر، بينما يتطلب ذلك وقتا وجهدا كبيرا على أرض الواقع وقد يستحيل في بعض الأحيان ..مؤكدا بأنه من وجهة نظره أن الاستيراد المباشر للسلع إلى السلطنة سيزيد من النشاط التجاري، كما أنه ستتوفر عدة خيارات من السلعة الواحدة، إضافة إلى أن الأسعار ستنخفض بعض الشيء بحكم انخفاض تكلفة الشحن عن السابق فالسلع لن تمر إلى دولة أخرى وإنما من بلد المنشأ إلى السلطنة مباشرة.

توفر عدد من الخيارات

من جهته قال سعيد بن سليمان البوسعيدي أحد المتعاملين بالتجارة الإلكترونية: تعودت شراء الكماليات من المواقع الإلكترونية واستيراد السلع عن طريق شركات الشحن وذلك لأن التجارة الإلكترونية والاستيراد المباشر لهما فوائد كثيرة للمستهلك فهما يوفران عدة خيارات في المعروض وبأصناف مختلفة ومن مختلف الدول، ويساهمان أيضا بشكل كبير في خفض الأسعار لأن السلعة تأتي مباشرة من الدولة المصدرة إلى الدولة المستهلكة دون المرور بدول أخرى مايقضي على الوسطاء.

وأكد سعيد البوسعيدي بأن الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة من خلال حثها على التعامل من خلال الشراء عن طريق الانترنت ساهم ذلك في تشجيع الكثير من أصحاب الأعمال المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة للترويج لمنتجاتهم، مؤكدا بأن استخدام الأساليب والتقنيات الحديثة في عمليات التسويق للمنتجات ساهم في زيادة دخل هذه الفئات في عمليات الترويج والبيع مؤكدا على الجميع الالتزام بالاجراءات الصحيحة في اداخال البيانات لضمان ثقة المتعاملين في التعاملات التجارية من داخل وخارج السلطنة وكذلك للحفاظ من الوقوع في فخ الاحتيال من قبل المستهلك.

من جهة أشاد محمد بن سالم البريكي أحد متسوّقي الكماليات من الأسواق الإلكترونية بمبادرة "تسوق من بيتك" التي اطلقتها وزارة التجارة والصناعة عبر حسابات التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك في إطار الإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" مؤكدا بأن المبادرة ساهمت في توجه الكثير من التعامل في عمليات البيع والشراء عن طريق استخدام التطبيقات الإلكترونية للتسوق من المحلات والمطاعم والمقاهي وغيرها بالإضافة إلى ذلك فأن المبادرة ساهمت في تجنب الاختلاط في الأماكن المكتظة بالمتسوقين وتفادي انتقال عدوى انتشار فيروس كورونا.

أما هلال بن علي الهاشمي أحد مشتري المركبات عبر التجارة الإلكترونية فيقول: من خلال انتشار التجارة الإلكترونية التي لا حدود لها يمكنك طلب البضائع من دول المنشأ واستيرادها مباشرة إلى موانئ السلطنة، فقد أصبحت التجارة الإلكترونية مهمة للتواصل السريع والمباشر داخل السلطنة وخارجها، ومع انتشار صيت بعض المواقع أصبحت ذات موثوقية عالية وأيضا وجود الأمن الإلكتروني القوي في السلطنة ساهم في رواج هذا النوع من التجارة.

تجربة

وأضاف الهاشمي: لي تجربة في مجال التجارة الإلكترونية من خارج السلطنة وتحديدا من أميركا فقد جلبت عددا من السيارات لي ولأفراد عائلتي ولأصدقائي، فيمكن الشراء عن طريق المواقع الإلكترونية أو عن طريق بعض تطبيقات الهواتف المحمولة، مشيرا إلى أن تفاصيل المنتج تظهر كاملة منها نوع السيارة والمسافة التي قطعتها والكثير من التفاصيل عن السيارة المراد شراءها ، كما أن بعض المواقع تعرض آراء المستهلكين الذين سبق أن طلبوا منها، وبعد معاينة المركبة والتعرّف على كافة المعلومات المرتبطة بها ستدخل في مزاد والأعلى سعرا ترسي عليه، بعدها يتم التنسيق مع إحدى شركات الشحن ويمكن من خلال نظام التتبع أن تتبع حركة المركبة حتى وهي في عرض البحر، وتتراوح المدة لكي تصل المركبات إلى السلطنة ما بين 50 إلى 60 يوما.

خيار أمثل

بدوره أكد فيصل بن سالم المعولي أحد متسوّقي الملابس من جمهورية الصين الشعبية أن التسوّق من خلال الأسواق والمواقع الإلكترونية أصبح الخيار الأمثل للعديد من الأفراد والشركات، فأصبح بإمكان الفرد التسوّق من بلد المنشأ واستلام البضاعة عن طريق الاستيراد المباشر، وبذلك سيوفر تكلفة كبيرة، فتكون أحيانا هناك عروض عليها وهذا ما عزز مبدأ انخفاض أسعارها.

تعليق عبر الفيس بوك