ملياردير مصري يؤكد: الفرص الاستثمارية عديدة والنفط إلى 100 دولار قريبا

مسقط - الرؤية

أعلن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أنه سيشتري شركات طيران، وهو على عكس التوجه الذي أعلنه الملياردير وارن بافيت، ببيع جميع الأسهم التي يملكها في شركات الطيران مؤخرا.

جاء إعلان الملياردير المصري رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للاستثمار القابضة خلال حوار مع شبكة سي إن بي سي العالمية، مؤكدا أنه يرى فرص استثمارية ليس فقط في شركات الطيران، ولكن في السياحة والفنادق وقطاع الإنترنت، وقال ساويرس "مع كل أزمة هناك فرصة، وإذا كان بإمكانك اليوم شراء أسهم شركة طيران مقابل دولار واحد فهذه تمثل فرصة، مادام بإمكانك تحمل سداد الخسائر والديون عليها لفترة"

وأكد ساويرس أنه يتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في توجهه المثير للجدل لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، قائلا إن هذه "إحدى المرات القليلة التي يكون فيها ترامب على حق" مضيفا أنه من الممكن ألا يتمكن العالم من إيجاد علاج أو لقاح لمدة سنة أو أكثر متسائلا: "إلى متى إذا سنبقى في منازلنا؟"

وحول رأيه في أسعار النفط قال ساويرس إن حرب الأسعار بين زعيم أوبك المملكة العربية السعودية وروسيا كانت "محسوبة" وهي محاولة لقتل صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة، وأن السعوديين خططوا بشكل جيد لأسعار النفط على المدى الطويل.

وعندما سُئل عن تأثير عدم تمديد اتفاق أوبك بلس السابق في تراجع أسعار النفط، أوضح ساويرس أن الأسعار كانت ستنخفض على أي حال بسبب انخفاض الاستهلاك، "لكنها ما كانت لتنخفض إلى هذا المستوى"، وقال أعتقد أنهم كانوا يعرفون أن هذا سيحدث وأنهم ما زالوا يريدون ذلك لأنه بقتل المنافس، فإن السعر سيرتفع إلى ما فوق 50 أو 60 دولارًا. لذلك أعتقد بالفعل أن 18 شهرًا من الآن سيصل سعر النفط إلى 100 دولار.

وقفز سعر النفط بنسبة 20% يوم الثلاثاء حيث بدأت الاقتصادات العالمية في إعادة الفتح ببطء بعد أشهر من الإغلاق القسري وفي ظل التفاؤل بشأن انتعاش محتمل في الطلب.

ولدى الملياردير المصري نجيب ساويرس استثمارات متنوعة في عدد كبير من دول العالم، ويعد الوحيد غير الكوري الشمالي الذي يحمل رخصة اتصالات في كوريا الشمالية، وكان قد قال في مداخلة مع قناة العربية إن توقف العجلة الاقتصادية بما فيها نشاط الاستثمار والصناعة والتجارة، سيؤدي إلى تبعات لا يمكن التعامل معها، وإن التوقف التام للأنشطة الاقتصادية جراء أزمة كورونا، من الممكن أن ينتج عنه حالات إفلاس، وتوقف عمليات الاستثمار، وانخفاض في فرص العمل، وهو ما يخلق جيوشا من العاطلين غير قادرين على تلبية حاجتها، مضيفا أنه يوافق على حالات العزل الجارية، والتي بلغت مدتها حتى الآن ثلاثة أسابيع، ولكن يجب النظر إلى ما هو قادم، لاستمرارية الحياة، والتفكير في كيفية العودة إلى العمل ووضع خطة مدروسة، تتضمن آراء طبية، وخطط توقف حال زيادة انتشار المرض.

ولفت إلى أن الوضع الحالي أوجد العديد من الفرص استثمارية، وضرب مثلا بشراء المملكة السعودية لأسهم كثيرة لشركات بترول انخفضت أسعارها جراء هذه الأزمة، مثل شركة شل، وأشار كذلك إلى وجود فرص استثمارية في شركات الإنترنت التي انخفضت قيمتها وأسهمها نتيجة توقف مبيعاتها بسبب تداعيات كورونا، وأكد ساويرس أنه تم الاتفاق بشكل ودي مع كافة العاملين على أن يتقاضوا نصف المرتب حتى تنتهي هذه الأزمة، لافتًا إلى أن الاستغناء عن العمالة في الوقت الراهن يعد أمر فيه قسوة، ودعا ساويرس الحكومات، لتدشين حزمة من الإجراءات التي تدعم كافة الشركات لعدم الاستغناء عن أي عمالة في هذه المرحلة الراهنة، ومساعدتهم في صرف رواتبهم لمدة تتراوح ما بين شهرين أو ثلاثة أشهر.

تعليق عبر الفيس بوك