ناصر بن سلطان العموري
لطالما كانت خطوط الدفاع الأولى هي من تتحمل العبء المباشر أو الصدمة الأولى سواء أكانوا من الأطقم الطبية عند احتياج الأوبئة أم العسكريين في الحروب والطوارئ والأزمات أم من وسائل إعلام لتأكيد معلومة أو نفي خبر ملفق أم الموظفين في الأجهزة الرقابية أم المتطوعين من الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية عند الأزمات والكوارث.
الأطقم الطبية (الأطباء الممرضون)؛ حيث اتضح جليًا بما يدع مجالاً للشك أنهم هم من يستحقون أن نطلق عليهم لقب الأساطير دون سواهم فهم جنود الرحمة خلف الكواليس من يضحون بأرواحهم في سبيل إنقاذ أرواح الآخرين فيجب أن تكون لهم الأولوية بأن يسخر لهم كافة الإمكانيات والتسهيلات وإعطائهم قدم السبق فهم أفراد خطوط الدفاع الأولى دون منازع، فهنيئاً لهم هذا الشرف وهذا الأجر العميم الخالد الذي ستذكره كتب التاريخ.
العسكريون، من شرطة عُمان السلطانية إلى الجيش السلطاني العماني إلى كل فرد عسكري فهم جنودنا الأشاوس الذين يمثلون لنا واحة أمن وأمان ومن لهم دور حيوي في مواجهة المتخاذلين وغير المتقيدين بالأوامر فهم العين الساهرة التي تسهر على راحة الوطن وغيرهم نيام في اطمئنان وهو يقف وقفة الفارس ذي الدرع الحصين الحامي لوطنه وشعبه بلا كلل أو ملل.
وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة؛ إذ كان دورهم واضحا وجليا ولا يخفى على لبيب في معالجة الأزمة بإحكام ودحر كل شائعة مغرضة أو إشاعة ملفقة هدفها الترويع وإثارة البلبلة بين أوساط الشعب ما رأيت من تعاطٍ إعلامي راقٍ في إدارة أزمة جائحة كورونا يفخر به فالإعلام هو من يكون في صلب الأزمات يبارز بالقلم ويرد بالمعلومة الصحيحة الأكيدة .
موظفو الحكومة من الأجهزة الرقابية، أنتم وليس سواكم من تقع المسؤولية عليكم فأنتم على المحك تراقبون وتضبطون وتخالفون من تسول له نفسه مخالفة قرارات اللجنة العليا أنتم من تحمونا في مواجهة الغلا والفساد والاحتيال وفقكم الله وأعانكم على ما أنتم فيه فأنتم بلا شك أهل وثقة لهذه المسؤولية.
المتطوعون من الكشافة والفرق التطوعية الخيرية، فقد سخركم الله لخدمة المحتاج والمريض والمكروب فأنتم لا تقلون أهمية عن من سبقكم وما تفعلونه سيكتب في صحائف أعمالكم وهذه بحد ذاتها أمانة ويالها من أمانة عظيمة وخير الناس أنفعهم للناس فياله من أجر وياله من شرف عظيم يتمناه كل إنسان.
هؤلاء هم من يسهرون على راحتنا ونحن في منازلنا أثابهم الله وأكرمهم وعلى طريق الخير سدد خطاهم ضحوا بوقتهم وصحتهم وسلامتهم هم من اصطفاهم الله لخدمة الوطن وشعبه وهم من يفخر بهم ويدعى لهم أسأل الله أن يسهل عليهم كل صعب ويفرج عنهم كل كرب فبهم عُمان بخير وفي عزة وعطاء وسوف تتجاوز المحنة بإذن الله تعالى أدام الله سلطان البلاد وشعبها الأوفياء الأحرار
أعزائي القراء.. سيحتجب هذا العمود خلال شهر رمضان المُبارك تقبل الله صيامكم وقيامكم وصالحات أعمالكم وكل عام وأنتم بخير ولكم مني خالص الود والتقدير.