◄ المواطنون في مسندم يشيدون بالتسهيلات المقدمة لتيسير نقل البضائع والأفراد
◄ قوات السلطان المسلحة تؤكد على ضرورة البقاء في المنزل
مسقط- الرؤية
تواصل قوات السلطان المسلحة والجهات الأمنية تقديم الإسناد للجهات والمؤسسات ذات العلاقة وذلك تنفيذا لقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، إلى جانب تفعيل آليات العمل الوطني المشترك بين مختلف مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية.
يأتي ذلك في إطار الجهود الوطنية التي تبذلها السلطنة في الحد من الآثار المترتبة على تفشي جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19".
ويواصل الجيش السلطاني العماني ممثلا في الخدمات الطبية للقوات المسلحة تقديم الدعم والإسناد الطبي للمواطنين والمقيمين لاحتواء انتشار فيروس "كورونا"؛ حيث قام مستشفى القوات المسلحة بصلالة بمحافظة ظفار وبالتنسيق مع المؤسسات الصحية بالمحافظة بالاستعداد لتفعيل خطة الانتشار للمستشفيات الميدانية حسب ما يتطلبه الموقف بالمحافظة. وأكد القائمون على إدارة المستشفى أهمية الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من الفيروس من خلال تفعيل برامج التوعية ونشر اللوائح والأنظمة المتبعة في ذلك، ووضع خطط الاستعداد للحجر الصحي المؤسسي من خلال جاهزية الطاقم الطبي والمعدات والأدوات الطبية، وتجهيز غرف العناية المركزة للحالات الطارئة، إلى جانب تقديم مختلف المساعدات الطبية للمؤسسات الصحية بالمحافظة.
ويقوم سلاح الجو السلطاني العماني بأدوار جليلة من خلال ما يقدمه من عمليات النقل بأنواعها المتعددة، والبقاء على أهبة الجاهزية العالية والاستعداد لكل ما من شأنه التسهيل والتيسير على المواطن والمقيم. كما تقوم البحرية السلطانية العمانية بإدامة رحلاتها البحرية لنقل المشتقات النفطية والاحتياجات الضرورية إلى محافظة مسندم، وذلك في إطار دعم وإسناد كافة المؤسسات والقطاعات الأخرى بالدولة الحكومية منها والخاصة والمتأثرة بالإجراءات المتخذة حيال مكافحة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ومن أجل ضمان إدامة كافة الاحتياجات الضرورية والمعيشية الأساسية للمواطنين والمقيمين بالمحافظة.
من جانب آخر، تواصل الجهات العسكرية والأمنية تفعيل نقاط السيطرة والتحكم المشتركة على الطرق الرابطة بين مداخل محافظات السلطنة ومخارجها كافة، فقد قامت وحدات مشتركة من الجيش السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية بتفعيل نقاط السيطرة والتحكم المشتركة بمحافظة الوسطى، ضمن إجراءات تطبيق قرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك للحد من تنقلات الموطنين والمقيمين؛ للمحافظة على سلامتهم، والوقاية من الآثار المترتبة على انتشار هذه الجائحة.
وإذ تدعو قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية المواطنين والمقيمين كافة التقيد بالتعليمات الصادرة، والالتزام التام بقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، مع دعوة مستخدمي الطريق من المواطنين والمقيمين الالتزام بحمل بطاقاتهم الشخصية وبطاقات العمل، والإشادة بالتعاون الدائم مع الوحدات العسكرية والأمنية القائمة على نقاط السيطرة والتحكم بين جميع المحافظات لما فيه الصالح العام.
البقاء بالمنزل
وتؤكد قوات السلطان المسلحة على أهمية البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا في الحالات الطارئة، كما تشيد قوات السلطان المسلحة بما يبديه المواطنون والمقيمون من التعاون والتكاتف من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19).
ومن جهته، قال العقيد طبيب يحيى بن عبدالله الراشدي قائد مستشفى القوات المسلحة بصلالة: "منذ إعلان منظمة الصحة العالمية بأن هذا المرض جائحة وصدور الأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- بتشكيل اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) بدأت الاستعدادات المبكرة لمستشفى القوات المسلحة - صلالة تمثلت في إقامة منطقة خارج قسم الطوارئ، وإنشاء عيادة خاصة خارج المستشفى لمعاينة الحالات المشتبه بها، وتخصيص جناح خاص لعلاج الحالات المشتبه بها للرجال والنساء، وتخصيص جناح خاص آخر للحالات المؤكدة وظهور النتائج الإيجابية للمرضى، وقمنا أيضاً بتخصيص غرف لترقيد الأطفال للحالات المشتبه بها وكذلك للحالات المؤكدة بعد ظهور النتيجة، كما قمنا بتوفير مخزون كافٍ من وسائل الوقاية الفردية للأطقم الطبية العاملة بالمستشفى، وكذلك المراكز الطبية بالوحدات العسكرية بالمحافظة، وتكثيف الدور التوعوي من خلال إقامة المحاضرات التثقيفية وتوزيع المنشورات التوعوية حول كيفية التعامل مع المرض، وهناك تنسيق مع المديرية العامة للخدمات الصحية بالمحافظة ومستشفى السلطان قابوس بصلالة".
وقالت الضابط مدني طبيب فخرية بنت خميس الشبلية: "في حالة اشتباه المريض إصابته بفيروس كورونا يتم أخذه إلى غرفة العزل ويتم معاينته وأخذ الإجراءات الوقائية اللازمة، ثم عمل فحوصات الدم والأشعة وفحص الفيروس، ثم اتخاذ القرار سواء بإرساله للمنزل للعزل الصحي حتى ظهور النتيجة أو إبقائه داخل المستشفى إن استدعى الأمر ذلك".
وتحدث المواطن أنور بن سعد الحزيم قائلا: "مستشفى القوات المسلحة بصلالة قائم بدور كبير وفعال تجاه فيروس كورونا، ومن ضمن الإجراءات الاحترازية التي قام بها المستشفى وجود خيمة ميدانية مجهزة بكافة المعدات الطبية اللازمة للفحص والتشخيص ضد هذا الوباء".
وعن أدوار البحرية السلطانية العمانية ومهامها في مكافحة فيروس كورونا تحدث الرائد بحري أشرف بن جمعة التوبي نائب قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية (نصر البحر) قائلا: "تولي حكومة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- اهتماما كبيرا بالمواطن أينما وجد على تراب هذا الوطن المعطاء، حيث يعد الجزء الشمالي من السلطنة وهي محافظة مسندم جزءا أساسيا من هذا الوطن الغالي، وقد قامت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) بإيعاز المهام إلى البحرية السلطانية العمانية لنقل المواد الأساسية والتموينية والمشتقات البترولية للمحافظة، وفور تلقي تلك الأوامر قامت البحرية السلطانية العمانية بإعادة برمجة خطط سفن النقل البحري، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمثل هذه الحالات".
وقال رائد بن محمد الشحي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان في محافظة مسندم: "في ظل الظروف الحالية التي تعيشها السلطنة وبقية دول العالم (جائحة كورونا) قامت السلطنة بتشكيل اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) واتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وقد ساهمت البحرية السلطانية العمانية مشكورة بتوفير سفن لنقل المؤن والسلع الغذائية وبالتنسيق مع المعنيين في المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وتم تدشين خط بحري بين ميناء شناص وموانئ محافظة مسندم لتوفير مخزون كاف في مختلف السلع بالمحافظة".
وقال المواطن إبراهيم بن سليمان الظهوري: " بداية نسأل الله تعالى أن يمن علينا بالخير، ويرفع عن الوطن الغالي البلاء والوباء، ونشكر حكومة جلالة السلطان المعظم على تذليل الصعاب، من خلال توفير وتيسير السلع التموينية المختلفة والتي يحتاجها المواطن بمحافظة مسندم، والتي بلا شك تيسر عليه تفاصيل الحياة اليومية من معيشة وطبابة، مقدرين للبحرية السلطانية العمانية ما تقوم به من أدوار وطنية كبيرة ساهمت وبشكل فاعل في الحدِّ من هذه المعاناة".
وقالت المواطنة منى بنت علي الشحية: "نتوجه بجزيل الشكر والتقدير والامتنان لكافة المعنيين بالدولة، ونخص بالذكر قوات السلطنة بشكل عام و البحرية السلطانية العمانية على وجه الخصوص لما تقدمه من دور وطني وخدمات لوجستية ساعدت المواطن في محافظة مسندم للوصول بكل يسر للسلع الأساسية والضرورية التي يحتاجها في الحياة اليومية، فلها منا كل التحية والشكر لمساهماتها الفاعلة في الحد من تداعيات انتشار فيروس كورونا".