الصبر والصمود

يتجاوز الأفراد والمجتمعات المحن بسلاحي الصبر والصمود، فبدونهما لن تتمكن البشرية من مواجهة ما تجابهه من أخطار وتحديات، وفي ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" يتعين على البشرية أن تتحد في مواجهة هذا الكائن الغامض، الذي لم يتمكن العلماء- رغم التقدم العلمي غير المسبوق- من التوصل إلى لقاح ناجع أو دواء فاعل يكبح جماح هذا الفيروس الهائج.
كورونا كشف لنا هشاشة الوضع الصحي في الكثير من الدول، والتي كان يُشار إليها بالبنان على أنّها دول متقدمة علميًا وتملك أحدث وأفضل الأنظمة الصحية، مقارنة بما يسمى بدول العالم الثالث، والتي لم تسجل ولو نسبة ضئيلة مما سجلته تلك الدول المنعوتة بالمتقدمة. هذا يظهر بصورة جلية أنّ الإنسان مهما تقدم علمه فهو عاجز، ومهما امتلك من تقنيات، فلن يستطيع أن يقاوم التحديات دون إدارة حقيقية رشيدة.
إنّ الالتزام بالإجراءات الاحترازية وأهمها التباعد الاجتماعي، سبيلنا الوحيد للنجاة من هذا الفيروس، وهذا يتطلب منا تضحيات كثيرة، من أجل أن تنقشع تلك السحابة السوداء عن عالمنا.

تعليق عبر الفيس بوك