اتبع التعليمات

د. أحمد بن عبدالكريم بن عبدالله

احذر انتبه افعل ابتعد كل هذه وتلك النصائح والتوجيهات التي نشاهدها ونسمعها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المتنوعة تنادي، وتقول لنا "اتبعوا التعليمات" فلا أحد يستطيع محاصرة هذا الفيروس وكبح جماحه وانتشاره بالدرجة الأولى كما نستطيع نحن المواطنون أن نفعل؛ فقد أكرمنا الله بالعقل والتمييز بين ما هو مفيد وما هو ضار وذلك "باتباعنا التعليمات" والتوجيهات الصادرة للحفاظ على سلامتنا، فيجب أن نساعد أنفسنا وأسرنا ومجتمعاتنا ونساعد حكومتنا التي بذلت وتبذل وستبذل كل جهودها وتسخيرها لمقدراتها وإمكانياتها لحمايتنا والحفاظ علينا.

هناك موظفون حاليًا في مواقع أعمالهم وبمستويات مسؤولياتهم المختلفة كلّهم يستحقون منا الشكر والتقدير، ضحّوا بأشياء كثيرة من أجلنا وأجل وطنهم ابتعدوا عن أبنائهم وأحبابهم وفلذات أكبادهم لم يستمتعوا بأوقاتهم ولم يعرفوا طعم الراحة، وكانوا مواصلين الليل بالنهار في واجباتهم الوطنية مجندين أنفسهم لخدمتنا وخدمة وطنهم، ابتداء من اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) مرورًا بوزارة الصحة وغيرها من الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة.

فالنداء موجه إليكم أيها المواطنون الأعزاء بأن تلزموا بيوتكم وتحفظوا أسركم ووطنكم وكذلك أنتم أصحاب العزل المنزلي أو المؤسسي اصبروا وأبقوا مسافة قليلة فقط عن أحبابكم فما هي إلا أيام بسيطة وتعودون إليهم وإلى حياتكم الطبيعية. وأما من أصيب بهذا الفيروس فلا تخف ولا تحزن اطمئن لعل في ذلك خير، فليس في الأمر خطورة أبداً تعاون مع معالجيك وتجاوب معهم فستتجاوز المرحلة وتعود إلى بيتك معافى بإذن الله.

سننجح وستنجح الحكومة في تجاوز هذه الأزمة إذا ما تعاونا واتبعنا التعليمات الصادرة من الجهات المسؤولة عن كبح ومنع انتشار هذا الفيروس فنحن خط الدفاع الأول والأخير، هكذا هي أهميّتنا وهذا هو دورنا وواجبنا الشخصي والأسري والمجتمعي والوطني تجاه أنفسنا ووطننا، فلنكن أوفيا مخلصين كما كان يخاطبنا السلطان الخالد في قلوبنا جميعا السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله (أيّها المواطنون الأعزاء) وكذلك المكانة التي نحظى بها من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله، فحقًا نحن أعزاء في وطننا أعزاء بالوفاء له والدفاع عنه والتلاحم والتعاون من أجله ومن أجل الوقوف ضد كل ما يهدده ويهدد سلامته وسلامتنا نحن المواطنين.

واجبنا جميعا أن ننبه ونذكر بعضنا بعضًا باتباع التعليمات والإرشادات الصحية التي تعتبر بحق العامل الرئيس والمهم في نجاتنا، والحفاظ على سلامتنا وسلامة بلادنا بإذن الله باتباعها فلا نغفل ولا نتهاون كما فعلت ورأينا بعض الدول والمجتمعات وما آلت إليه أوضاعها وظروفها الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وغيرها، فلا نريد أن نخسر مثلها ولا أن نمر بتجربتها المريرة بسبب عدم اتباعنا للتعليمات والتوجيهات الوقائية.

حفظ الله عمان وقائدها المفدى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وشعبها الوفي من كل سوء ومكروه وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.