صربيا وكرواتيا تطالبان بتأجيل الألعاب الأولمبية .. وباخ يستبعد التأجيل

 

 

أثينا - رويترز

 

 

طلبت اللجنة الأولمبية الدولية التي تواجه ضغوطا متزايدة من اتحادات رياضية نافذة من أجل تأجيل دورة الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو الصيف المقبل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، من اللجان الوطنية تزويدها بمعلومات عن مدى تأثير هذا الوباء على تدريبات رياضييها.

 

وفي استمارة بعنوان "كوفيد-19 والاستعدادات إلى دورة الألعاب الأولمبية 2020" تطلب اللجنة الأولمبية من الدول المنتسبة إليها "كيف حدَت القوانين الطارئة المتعلقة بكوفيد-19 من تدريبات واستعدادات الرياضيين".

 

وتحاول اللجنة الأولمبية الدولية الحصول على أكبر قدر من المعلومات من اللجان الأولمبية الوطنية بعد تعرضها لضغوطات من جهات عدة أبرزها من الاتحاد الأميركي لألعاب القوى ومن الاتحادين الأميركي والفرنسي للسباحة بالإضافة إلى طلب من اللجنة الأولمبية النرويجية لتأجيل الألعاب المقررة من 24 يوليو إلى التاسع من أغسطس المقبلين.

 

وكان الاتحاد الأميركي للسباحة حذر من أن سباحيه لا يستطيعون التدريب بشكل طبيعي ومن خطر أن يصابوا بفيروس كورونا أو أن يعدوا آخرين.

 

وانضم اليه نظيره الفرنسي معتبرا في بيان "إن السياق الحالي لا يسمح بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020 بشكل صحيح"، داعيا إلى "دراسة إمكانية التأجيل".

 

أما اللجنة الأولمبية النرويجية فأكدت السبت أنها بعثت برسالة إلى اللجنة الدولية تبدي فيها "قلقها من تفشي وباء كوفيد-19 والوضع الصحي العام على المستويين المحلي والدولي".

 

 

 تواجه اللجنة الأولمبية الدولية دعوات متزايدة تطالبها بتأجيل الدورة الأولمبية الصيفية المقبلة المقررة في طوكيو الصيف القادم بسبب استمرار مخاطر تفشي فيروس كورونا.

 

ويصر توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على تنظيم الحدث الرياضي الكبير في موعده قائلا إن أي قرار يتعلق بإجراء تغييرات في برنامج الألعاب الأولمبية ليس بالأمر الهين وإنه يتطلب الكثير من التخطيط والمعلومات.

 

وقال باخ في تصريحات صحفية "لا يمكن تأجيل الألعاب الأولمبية مثل تأجيل مباراة في كرة القدم إلى السبت المقبل.هذه مهمة معقدة ولا يمكنك التصرف بمسؤولية دون وجود أساس قوى وواضح لاتخاذ القرار."

 

واستبعد باخ خيار إلغاء الدورة.

 

وأضاف المسؤول الأولمبي الأول "الإلغاء سيقضي على الحلم الأولمبي لنحو 11 ألف رياضي يمثلون 206 لجان أولمبية."

 

وحتى الآن ورغم كل المخاوف والأصوات الداعية للتأجيل تخطط اللجنة الاولمبية الدولية واللجنة المنظمة للمضي قدما في خطط تنظيم الدورة الصيفية في الموعد ودون أي تغيير في الخطط.

 

وانضمت اللجنتان الأولمبيتان في صربيا وكرواتيا للأصوات المطالبة بتأجيل الحدث الرياضي الكبير.

 

وقال فانيا أودوفيتشيتش رئيس اللجنة الأولمبية الصربية "استثمرت اليابان كثيرا في الإعداد للألعاب الأولمبية وهي تصر على المضي قدما في تنظيم الألعاب لكن هذا يتناقض مع العقل ولا يمكننا دعم هذا التوجه لان أرواح البشر تأتي في المقام الأول."

 

وقال نظيره الكرواتي زلاتكو ماتيسا إنه "من المستحيل" المضي قدما في خطط تنظيم الألعاب في الموعد المحدد في ظل الظروف والأوضاع الحالية.

 

وأضاف ماتيسا "لا أحد يريد تأجيل الألعاب الأولمبية لكني أعتقد أننا قريبون من مثل هذا السيناريو لأنه كما يبدو أصبح الخيار الوحيد. توقف النشاط الرياضي في أوروبا ولا يعلم أحد متي سيستأنف من جديد. أعتقد أنه من المستحيل تنظيم الألعاب الآن وأعتقد أنه يتعين تأجيلها لبضعة أشهر. لن يكون ذلك تأجيلا دراميا."

 

وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق إن منظمي ألعاب طوكيو الصيفية 2020 بدأوا في وضع بدائل محتملة لتنظيم الألعاب الأولمبية خلال الصيف المقبل في ظل تفشي فيروس كورونا وتأثيره الواسع النطاق في شتى أنحاء العالم.

 

وقالت مصادر أخرى مقربة من اللجنة الأولمبية الدولية إنه يتوقع أن تعقد اللجنة اجتماعا طارئا لمجلس إدارتها في الأسبوع المقبل.

 

وقال مصدر لرويترز إن الاجتماع ربما يعقد "في موعد مبكر جدا جدا من الأسبوع المقبل."

 

ولم تعلق اللجنة الأولمبية على ذلك.

 

ومن المقرر إقامة الدورة ما بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس .

 

وقال رياضي السلاح الألماني ماكس هارتونج بطل العالم السابق والذي ضمن التأهل للدورة المقبلة إنه قرر مقاطعة الألعاب لأنه لم يعد يرى مبررا للمنافسة في الدورة وأكد أنه يتعين على كل فرد الاضطلاع بدوره في منع تفشي العدوى بالفيروس.

 

وسبق لهارتونج الفوز ببطولة أوروبا أربع مرات وهو أيضا رئيس رابطة الرياضيين في اللجنة الأولمبية الألمانية.

 

وقال هارتونج "لا أستطيع التدرب حاليا لكن الأهم هو أنني كرياضي فكرت في كيفية المساهمة في احتواء الأزمة وسيكون بوسعي القيام بهذا الدور عن طريق إظهار القدرة على القيام بالشيء الصحيح بدلا من التدريب."

تعليق عبر الفيس بوك