273 نقابة عمالية تتوج عقدًا من الإنجازات

تكريم النقابيين المجيدين في الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس اتحاد عمال السلطنة

 

 

الرؤية - مريم البادية

 

رعى معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان، أمس، الاحتفال بمرور 10 سنوات على تأسيس الاتحاد العام لعمال السلطنة، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وممثلي النقابات والاتحادات العمالية بالسلطنة. وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من النقابيين والنقابيات الذين أسهموا في إثراء أنشطة الاتحاد.

واستهل نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد كلمة قال فيها: إنّ بين الحلم والواقع كلمة هي العمل، وعليه نقف اليوم لنحتفي معا بإكمال العقد الأول من تأسيس الاتحاد العام لعمال السلطنة، اتحاد وضع نُصب عينه منذ اليوم الأول لولادته السعي لتعزيز مشاركة عاملات وعمال السلطنة في بناء نهضة الوطن لتدعيم مسيرة الاستقرار الاجتماعي وتعزيز العدالة الاجتماعية عبر الحوار الفعّال مع شركاء الإنتاج.

وأضاف البطاشي: لم يكن تأسيس الاتحاد العام في الخامسِ عشر من فبراير لعام 2010 بمشاركة دولية ووطنية واسعة إلا تتويجاً لتضحيات وجهود أجيال عديدة من عمال السلطنة وتكريساً لحقهم في الدفاع عن مصالحهم المشروعة ضمن الأطر القانونية للدولة، وتعبيراً ملموساً لقناعة السلطة السياسية بأهميّة مشاركة العمال بشكل مؤسسي في صنع السياسات الاقتصادية والاجتماعية لصيانة وتطوير إنجازات النهضة المباركة والعمل جنباً إلى جنب مع باقي فئات المجتمع من أجل مستقبل أكثر ازدهارا.

وقال البطاشي: شهدت المسيرة النقابية في السلطنة منذ تأسيسها نمواً متسارعا لهياكلها فقد بلغ عدد النقابات العمالية المسجلة خلال العام 2019 (273) نقابة تضم في صفوفها كافة شرائح العاملين بالقطاع الخاص من العمانيين والوافدين، كما توزعت هذه النقابات في كافة القطاعات الاقتصادية كقطاع النفط والغاز والصناعة والإنشاءات والكهرباء والسياحة، والتجارة والنقل والبنوك والتعليمِ والبيع والتوزيع والاتصالات والصحة والتأمين، كما عمل الاتحاد العام على تطوير بنيته القطاعية فتم تشكيل ستة اتحادات عمالية تغطي أهم القطاعات الاقتصادية ألا وهي النفط والغاز والتعليم والصناعة والسياحة والإنشاءات والكهرباء، ويعمل الاتحاد على التوسع في قطاعات جديدة بما يساعد مستقبلا في تطوير الحوار على المستوى القطاعي".

وأكمل نبهان البطاشي في حديثه عن المرأة والشباب: "عمل الاتحاد العام منذ نشأته على تعزيز مشاركة وتمثيل المرأة والشباب في كافة هياكله وأنشطته المختلفة، وقد وصل عدد النقابيات اللاتي يشغلن مناصب قيادية في كافة النقابات والاتحادات العمالية القطاعية بما فيها الاتحاد العام (69) نقابية يؤدين عملهن على قدم المساواة مع زملائهن من النقابيين.

وأكد البطاشي أنّ هذه النجاحات لم تكن لتتحقق بدون الاهتمام الحكومي وذلك عبر إقرار الحقوق والحريات النقابية وتطوير التشريعات الهادفة لتنظيمها وتكريسها فقد اتخذت الحكومة منذ العام 2006م العديد من الإجراءات والتسهيلات لفائدة العمل النقابي، وقد شكل الدعم والتعاون البناء مع وزارة القوى العاملة عنصراً أساسياً في تمكين الاتحاد العام من إنجاز الكثير في هذه الفترة الزمنية البسيطة. وأضاف أن تحقيق رؤية 2040 يعتمد بشكل أساسي ليس فقط على تعزيز البيئة الاستثمارية بل بالتوازي على تطوير تشريعات العمل بما يتواكب مع المعايير الدولية ويضمن حق العمال في التنظيم والحوار البناء مع أصحاب العمل وذلك من خلال أدوات مؤسسية للحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية؛ وهي شروط تساعد في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتضمن مصالح جميع الأطراف؛ وعليه فإنّ الاتحاد العام للعمال يدعو الحكومة إلى العمل من أجل الإسراع في إصدار قانون العمل الجديد، والنظر الجدي في المصادقة على اتفاقيات العمل الدولية ذات الصلة.

تعليق عبر الفيس بوك