خيرًا فعلت وزارة الصحة حين عقدت مؤتمرًا صحفيا لإعلام الرأي العام بالمستجدات المتعلقة بخطط وجهود الوزارة والجهات المعنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا التاجي؛ حيث كشفت خلال هذا المؤتمر عن جملة من الحقائق والإجراءات من شأنها أن تبث الطمأنينة في نفوس أفراد المجتمع.
ولا شك أنّ هذا الموقف المحمود من وزارة الصحة، يمثل أحد أهم الإجراءات التي لطالما طالب بها جموع الصحفيين، حيث إنّ خروج المسؤول للحديث إلى وسائل الإعلام يدعم المصلحة الوطنية، ويسهم في القضاء على الشائعات وعدم ترك الرأي العام لتأويلات أو "تسريبات" وسائل التواصل الاجتماعي. والمؤتمر الصحفي الكاشف أمس لمجريات التعاطي مع "كورونا" أفصح بشكل جلي مدى اهتمام مؤسسات الدولة وعلى رأسها المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - أيده الله- بمتابعة مستجدات الفيروس متابعةً حثيثة، فضلا عن نجاعة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة، فيما يظل الجهد المتبقي على عاتق المواطن والمقيم الذي يتعيّن عليه الالتزام بالإرشادات الصحيّة وأخذ الاحتياطات الاحترازية.
إنّ انتهاج الشفافية والتعاطي الفاعل مع وسائل الإعلام من أساسيات تقدم الدول، وفي ظل سعي بلادنا الحبيبة إلى الوقوف في مصاف الدول المتقدمة، فلا بديل عن الشفافية الإعلامية في مثل هذه القضايا.
