محافظات السلطنة وولاياتها تزخر بالعديد من المقومات الاقتصادية التي تُؤهلها لإحراز نقلة اقتصادية ذات تأثير حقيقي على الاقتصاد الوطني بشكل عام، والإسهام كذلك في الناتج المحلي الإجمالي، لكنَّ مُحافظة مسندم على وجه الخصوص تحظى بميزات استراتيجية تضعها على رأس الوجهات الاقتصادية الواعدة خلال السنوات المُقبلة، في إطار خطط الدولة الرامية إلى تعزيز التنويع الاقتصادي.
فمسندم جوهرة الشمال تحتل موقعًا استراتيجيا، فهي تطل على مضيق هرمز ذي الأهمية الاستراتيجية في تجارة النفط وحركة الملاحة في منطقة الخليج العربي، وهي أيضاً قريبة من أسواق خليجية يُمكن أن توفر مجالا لتسويق مختلف المنتجات التي يتم إنتاجها في هذه المحافظة الواعدة، ولعل الأهمية الأبرز أيضا تكمن في المقومات السياحية، فالمناظر الطبيعية الخلابة والمياه التركوازية المتلألئة ومشاهدة الدلافين الراقصة وغيرها من عوامل الجذب السياحي. ولذلك عندما نجد أن العمل يجري على قدم وساق لاستكمال إجراءات تأسيس شركة مسندم العالمية للاستثمار (وهي قيد التأسيس)، فإنَّ ثمة جهود حثيثة تُبذل من أجل النهوض بالجوانب الاقتصادية والتنموية في مسندم.
إنَّ الآمال المُلقاة على مسندم ودورها المستقبلي في رفد اقتصادنا الوطني بمزيد من مشاريع التنويع، سوف تتحقق في ظل الإرادة الصلبة والرغبة الأكيدة لكي تتبوأ هذه المُحافظة مكانتها الاقتصادية التي تستحقها.