"فايننشال تايمز": بنوك مركزية آسيوية تتأثر بتداعيات "كورونا"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

استجاب بنكان مركزيان في جنوب شرق آسيا للتأثير الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا؛ حيث خفضت تايلاند أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض، بينما طمأنت سنغافورة السوق بأن عملتها لديها "مساحة كافية" لإجراء تيسير نقدي في حدود.

وخفض بنك تايلاند سعر الفائدة بربع نقطة مئوية إلى 1%، قائلا إن الاقتصاد التايلندي سوف يتوسع بمعدل "أقل بكثير" في عام 2020 عن توقعاته السابقة، وأقل بكثير من مستواه المحتمل بسبب اندلاع الفيروس، والذي ضرب قطاع السياحة في البلاد. كما أن التأخير في الموافقة على الميزانية السنوية، والجفاف الشديد، أثر سلباً على النمو.

وقال تيتانون ماليكاماس أمين لجنة السياسة النقدية في تايلاند، إنه بعد أن صوتت الهيئة بالإجماع لصالح خفض الاستقرار المالي أصبحنا أكثر عرضة للخطر بسبب احتمال التباطؤ الاقتصادي". وأضاف أنه في هذه الحالة "كانت هناك حاجة ملحة لتنسيق التدابير النقدية والمالية".

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي التايلندي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020 في ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا من 3.3% إلى 2.8%. والبات التايلندي هو العملة الأسوأ أداءً في المنطقة هذا العام، وفقا لبلومبرج، بانخفاض 3% مقابل الدولار الأمريكي.

وفي سياق متصل، قالت سلطة النقد في سنغافورة إن سياستها لم تتغير، لكنها أقرت باحتمالية خفض قيمة العملة. وقال بيان للسلطة إن هناك "مساحة كافية داخل نطاق السياسة لاستيعاب التيسير النقدي"، وجاء سعر الصرف في سنغافورة ليعكس الضعف الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا.

وانخفض الدولار السنغافوري بنسبة 0.6% مقابل الدولار الأمريكي في لندن، وهو ثالث أسوأ العملات أداءً في آسيا هذا العام؛ حيث انخفض بنسبة 2.3%.

وتعد سنغافورة وتايلاند من أكثر الدول تعرضًا لتفشي الفيروس؛ حيث يحتل المرتبة الثانية والثالثة أكبر عدد من الحالات على التوالي بعد الصين. ويمثل السياح الصينيون أكثر من ربع الـ38 مليونا الذين زاروا تايلاند العام الماضي، وانخفض عدد المسافرين من الصين في الأيام الأخيرة.

تعليق عبر الفيس بوك