إيران تتهم السعودية بمنعها من حضور اجتماع المنظمة

"التعاون الإسلامي" ترفض خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط

عواصم - رويترز

قالت منظمة التعاون الإسلامي إنّها ترفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط. وقالت المنظمة التي تضم 57 دولة والتي تعقد قمة في مدينة جدة السعودية لمناقشة الخطة "ندعو كافة الدول الأعضاء إلى عدم التعاطي مع الخطة الأمريكية أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال".

وعلى جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنّ الحكومة السعودية منعت وفد بلاده من المشاركة في اجتماع لبحث "خطة القرن".

وقال عباس موسوي إنّ السعوديين استبعدوا إيران، من اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، لبحث موقف المنظمة من خطة ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. واتهم المتحدث السعوديين "بالانتظار حتى الساعات الأخيرة" قبل الحدث لإصدار تأشيرات للوفد الإيراني.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن موسوي قوله إنّ المنع يتعارض مع "الالتزامات الصريحة للحكومة المضيفة"، ومبدأ "ضمان المشاركة الحرة وغير المقيدة للحكومات الأعضاء".

وقال موسوي إنّ السلوك السعودي "تعرض لانتقادات"، من قبل دول أخرى، متهما الرياض بإساءة استخدام وضعها كبلد مضيف، و"استغلاله لخدمة مصالحها السياسية".

وقال المتحدث إنّ إيران احتجت لدى المنظمة على الإجراءات السعودية، قائلا إنّ بلاده شككت في "كفاءة النظام (السعودي) في استضافة" اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي. ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين السعوديين، على تلك الاتهامات.

وانتقد المسؤولون الإيرانيون خطة ترامب ووصفوها بأنها محكوم عليها بالفشل منذ إعلان تفاصيلها رسميا الأسبوع الماضي. ورفضت القيادة الفلسطينية الخطة، قائلة إنها تنحاز بشدة إلى جانب إسرائيل، وتحرم الفلسطينيين من دولة مستقلة قابلة للحياة.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، شارك في الاجتماع ممثلا لتركيا. ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لاذعة إلى السعودية، تعليقا على موقفها من صفقة القرن.

وكان ترامب قد كشف عن خطته الموعودة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، التي تعرف بصفقة القرن الأسبوع الماضي.

وتتضمن الخطة، التي تباينت ردود فعل الحكومات العربية والغربية تجاهها، استمرار السيطرة الإسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل، وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الإسرائيلية.

وقد أنشئت منظمة التعاون الإسلامي عام 1969، في أعقاب إحراق المسجد الأقصى في القدس، في 21 سبتمر من العام نفسه. وتضم المنظمة 57 دولة إسلامية، ويوجد مقرها في مدينة جدة السعودية، وتعرف نفسها بأنّها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وتسعى إلى حماية مصالحه والتعبير عنها".

تعليق عبر الفيس بوك