كوشنر يمتدح "صفقة القرن" ويطالب الفلسطينيين بـ"قراءة خطة السلام"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

تمسك جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الخاص، بخطة السلام الأمريكية التي طرحها ترامب والمعروفة بـ"صفقة القرن"، قائلا إن الصفقة "لم تمت".

ورغم أن السلطة الفلسطينية قطعت علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية رفضها للخطة، لكن كوشنر تحدث إلى شبكة سي إن إن الإخبارية وقال إنه قدم "عرضا حقيقيا لكسر الجمود"، مضيفا أنه يأمل من الفلسطينيين "قراءة الخطة". وأضاف خلال المقابلة "إنها وثيقة مفصلة، لكن (يجب على الفلسطينيين) ألا يحاولوا التفاوض بالطريقة نفسها التي فعلوها بها لسنوات عديدة لأن الطريقة التي فعلوا بها لسنوات لم تؤد إلى نتيجة".

وفي اجتماع لجامعة الدول العربية في القاهرة يوم السبت، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه "أبلغ الجانب الإسرائيلي ... بأنه لن تكون هناك أية علاقات معهم ومع الولايات المتحدة بما في ذلك العلاقات الأمنية". وقال عباس إنه رفض مناقشة خطة السلام مع ترامب عبر الهاتف، أو حتى الحصول على نسخة للدراسة، لأنه لا يريد أن يتمكن ترامب من القول بأنه قد تم استشارته.

وأُعلنت الخطة المكونة من 180 صفحة- واستغرق إعدادها ثلاث سنوات- في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، وأيدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ظهر مع ترامب في واشنطن خلال المؤتمر الذي تم الكشف فيه عن الخطة.

وأشار فريد زكريا المذيع بشبكة سي إن إن إلى الصفحة 34، التي تقول "إن الشرط الأساسي لدولة فلسطينية يتم الاعتراف بها هو ضرورة وجود صحافة حرة، انتخابات حرة، ضمانات الحرية الدينية، سلطة قضائية مستقلة، المؤسسات المالية الجيدة والشفافة والفعالة كما هو الحال في العالم الغربي، وستحكم الولايات المتحدة وإسرائيل على ما إذا كان الفلسطينيون قد حققوا ذلك". وقال زكريا: "لا توجد دولة عربية تفي بهذه المعايير - وبالتأكيد ليست السعودية أو مصر، وهما من الدول التي عملت إدارة ترامب معهما عن كثب... أليس هذا مجرد وسيلة لإخبار الفلسطينيين، أنتم لن تحصلوا في الواقع على دولة؟ إنه تعديل قاتل".

ورفض كوشنر مناقشة المقارنة مع المملكة العربية السعودية، وأجاب: "هل تقول إنه لا ينبغي أن تكون لدينا هذه المعايير؟".

وتقترح خطة سلام ترامب أيضًا اعتراف الولايات المتحدة بالمستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية المحتلة والقدس كعاصمة لإسرائيل غير قابلة للتقسيم.

وفي القاهرة، كرر عباس رفضه "التام" للخطة، قائلاً: "لن أسجل في تاريخي أنني بعت القدس".

ووصف كوشنر الزعيم الفلسطيني بأنه "رجل يريد السلام"، لكنه أضاف: "إنه في السنة السادسة عشرة من فترة ولاية مدتها أربع سنوات. لذلك فهي ليست بالضبط ديمقراطية مزدهرة في هذا الصدد". وقال كوشنر إنه كان على الفلسطينيين أن يروا أنهم عرضوا على صفقة معقولة.

وتابع "ما فعلوه هو أنهم رفضوا هذا قبل أن تخرج الصفقة للنور... لقد دعوا إلى مظاهرات يوم الغضب، وهم يقولون، نريد دولة. لكن الأشخاص المستعدين للحصول على دولة لا ينادون بأيام الغضب ثم يسيرون في الشارع".

وقال أيضًا إن الولايات المتحدة حاولت "اتباع نهج عملي" تجاه "المشكلة الأكثر تعقيدًا في العالم... لقد حاولنا القيام بذلك بشكل مختلف، وأعتقد أنه للمرة الأولى هناك عرض حقيقي على مائدة التفاوض لكسر الجمود. والأمر متروك للفلسطينيين حقًا لمعرفة ما إذا كانت لديهم الفرصة لمتابعة ذلك".

وفي القاهرة، قال وزراء خارجية جامعة الدول العربية إن الخطة لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات الفلسطينيين ولن تتعاون الجامعة في تنفيذها. وأكدوا حقوق الفلسطينيين في إقامة دولة تقوم على الأراضي التي احتلتها إسرائيل واحتلتها في حرب عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تعليق عبر الفيس بوك