◄ سلاح الكيمتريل عبارة عن مسحوق كيميائي يقوم على تكثيف السُّحب العابرة واستمطارها بصور غزيرة جدا وبحسب الطلب
علي بن مسعود المعشني
Ali95312606@gmail.com
في العام 1981م، سمع العالم عن فيروس الإيدز، وشيوع مرض فقدان المناعة، والذي انتشر لاحقًا إلى كافة بقاع الأرض.. والغريب أنَّ منشأ مرض الإيدز -وكما قيل حينها- هي الكونغو (زائير). وفي العام 1982م، شهدت الكاميرون أمطارًا حمضيَّة أتت على مساحات هائلة من الغابات، وجعلتها كأعجاز نخل خاوية وأثرٌ بعد عين، والغريب أنَّ ظاهرة الأمطار الحمضية هذه مجهولة المصدر وحالة غير مسبوقة في تاريخ الكاميرون والعالم ولغاية اليوم. وفي العام 1986م، اجتاحتْ جزر فيجي فيضانات غير مسبوقة تسبَّبت في كوارث لا تُحصى، واعتبار الجزر أرضًا منكوبة، وكان من تداعيات هذه الفيضانات وآثارها سقوط حكومة الرئيس اليساري رابوكا المعادي للغرب!!
في العام 1980م، وقبيل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بموسكو، رصد خبراء الأرصاد الجوية الروس زحفَ كتل هائلة من السُّحب المثقلة بالأمطار في طريقها إلى محيط العاصمة موسكو، وبالتزامن مع افتتاح الدورة؛ الأمر الذي يعني تأجيل حفل الافتتاح وتعطيل فقراته والتي يترقبها العالم والاتحاد السوفييتي بالتحديد لإبراز قدراته التنظيمية والتقنية في سياق الحرب الباردة بين الكتلتين الشرقية والغربية حينها، فما كان من السلطات الروسية حينها إلا أنْ قامت بعملية استمطار بارعة لتلك السُّحب خارج محيط العاصمة موسكو؛ لضمان سلامة حفل الافتتاح والحفاظ على توقيته وفقراته، فأبهر الروس حينها العالم بقدرتهم على التحكُّم بالاستمطار بطريقة علمية وبدون آثار جانبية تُذكر، علمًا بأنَّ العديد من بلدان المعسكر الغربي -التي تدور في فلكهم- قررت حينها مقاطعة الدورة بحجة "الغزو" السوفييتي لأفغانستان.
في مُؤتمر المناخ العالمي بمدينة ريودي جانيرو البرازيلية عام 1992م، تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بمشروع دراسة التحولات المناخية حول العالم، وتبرعت بتغطية نفقاته كاملة في حال قبوله وتفويضها لذلك من قبل المؤتمرين في ريو، وكان لها ذلك؛ حيث استباحت أمريكا من حينها أجواء العالم وبتفويض أممي، وتمكنت من خلال ذلك المشروع والتفويض القيام بعدد من نماذج الحروب الطبيعية والجرثومية، والتي عُرِفت لاحقًا بحروب المناخ. وهي عبارة عن حروب فيضانات وأعاصير وحبس الأمطار لخلق حالات جفاف ومجاعات وتهديد الأمن الغذائي والإخلال بمنسوبه في أقطار بعينها كحالة كوريا الشمالية قبل عقد من الزمان، وهذه الحروب تبدو طبيعية للناظرين؛ حيث لم يخطر ببال أحد أن تتطوَّر الحروب لتنال تطويع الطبيعة وتوظيفها للخراب والاحتراب.
علم المناخ.. علمٌ قديم ومُتعارف عليه في جامعات ومراكز البحوث في العالم، ولكن الوجه الآخر لهذا العلم والأخطر فيه هو بروز علم "هندسة" المناخ على يد عالم صربي استقطبته أمريكا لاحقًا لتوظيف علمه في حروبها الطبيعية، وبتفويض من العالم بمؤتمر ريو 1992م؛ حيث أنتج سلاح الكيمتريل وهو عبارة عن مسحوق كيميائي يقوم على تكثيف السُّحب العابرة واستمطارها بصور غزيرة جدا وبحسب الطلب؛ لتوظيف ذلك في الحروب الطبيعية أو المسلحة لاحقًا. وللعلم، فقد استخدم الأمريكان تقنية بعث العواصف الترابية في أكثر من هجوم للمسلحين في سوريا؛ لإعاقة تقدم الجيش العربي السوري بآلياته وأسلحته الحرجة، ولتسهيل تسلل قطعان المسلحين وتموضعهم في أماكن بعينها.
استخدم الجيش الأمريكي أقذر الأسلحة في حرب الخليج الثانية ضد العراق وجيشه، وقصد من ذلك تدمير الأرض والإنسان ومفردات الطبيعة بلا استثناء ولا رحمة، من يورانيوم مشع ومنضب وبلوتونيوم وقنابل جرثومية؛ حيث استغل العراق كحقل تجارب حية على أسلحته القذرة، بعد أن كانت فيتنام مسرحًا لأسلحته الفتاكة القذرة والبدائية حينها من قنابل النابالم وخراطيم اللهب للنيل من المواطنين العُزل المحتمين بالكهوف والمغارات هربا من جحيم الحرب، وصولًا إلى نشر الحشرات المُعدلة جينيًا في مختبرات الـ(CIA) حاملة الأمراض وعدوة البيئة.
وفي العام 2003م، وحين قرَّر الأمريكان والإنجليز الإجهاز على العراق والتنكيل به استخدموا ذات الأسلحة القذرة، والتي سبق لهم استخدامها في حرب 1991م ضد العراق وجيشه، وحين قرروا الاحتلال والاستيطان بالعراق والجثوم على صدره وثرواته، سخَّرهم الله كُرها لتجفيف آثار تلك الأسلحة لخطورتها على عناصرهم.
العالم اليوم أكثر وعيًا ودراية بألاعيب أمريكا وحروبها القذرة، والتي وصلت إلى الجيل الرابع في زمن الربيع العبري الذي عصف بالوطن العربي، وما زال في حالة إحماء لانقضاض قادم، وصولًا إلى حروب الجيل الخامس، والتي ستأخذ الطابع المنظم بعد اليوم، وبعد نجاحها مختبريًّا وعبر نماذج على الأرض هنا وهناك، والمتمثلة في الحروب التقنية السيبرانية في ظل شيوع التقنية، وتهافت العالم بلا وعي نحو الحكومات الإلكترونية؛ الأمر الذي سيسهل كثيرًا على ملاك التقنية وأربابها في العالم على القيام بعمليات قرصنات احترافية تطال كل شيء.
كما سيشهد العالم حروبًا جرثومية عابرة للحدود ومجهولة المصدر، وشيوع أمراض فتاكة من كورونا وإنفلونزا الطيور والخنازير وجمرات خبيثة... وغيرها. فالحكومة الصهيونية العالمية الغاية عندها تبرر الوسيلة، وشعارها نحو افتعال الحروب وتشجيع الفقر والأزمات في العالم قائم طالما وجدت على هذه الأرض.
وبالشكر تدوم النعم...،
----------------------
قبل اللقاء: المضحك المُبكي في أمر فيروس كورونا هو فرح "المتأسلمين" به، وتشفيهم، واعتباره عقابًا إلهيًّا على الصين، جزاء ما تقوم به من مذابح تجاه المسلمين الصينيين حسب زعمهم، والغريب أنَّ إلههم المزعوم هذا لم يرَ مذابح أمريكا والصهاينة والفرنسيين والإنجليز والإيطاليين، وجرائمهم بحق المسلمين في فلسطين والجزائر وليبيا وسوريا والعراق واليمن والصومال وأفغانستان!!