نجوم هوليود من القردة تتقاعد في حديقة بفلوريدا

واوتشولا- أ.ف.ب

يضمّ مركز إيواء فريد من نوعه في فلوريدا 53 قرد أورانغ أوتان وشامبنزي غالبيتها كانت نجوماً سابقة في أوساط السينما ونقلت إلى هذه الولاية الأميركية لتمضي آخر مراحل حياتها تحت أشعة الشمس الدافئة.

وفي مركز القردة العليا، وهي مساحة تبلغ 40 هكتاراً بالقرب من واوتشولا في الولايات المتحدة، يمكن فعلياً مصادفة نجوم حقيقيين، مثل التوأمان جايكوب وجونا، وهما شامبنزي يبلغان 23 عاماً، برزا على الملصق الإعلاني لفيلم "بلانت أوف ذي إيبس" للمخرج تيم بورتن في العام 2001، وبابلز البالغ 37 عاماً وهو الحيوان المفضّل لدى مايكل جاكسون والذي كان يلتقط الكثير من الصور معه.

في المركز أيضا بوبي، وهي قرد من فصيلة الأورانغ أوتان تبلغ 48 عاماً، كانت في الثامنة حين لعبت دور صديقة القرد رفيق كلينت إيستوودد في فيلم "إيفري ويتش واي بات لوس"، قبل مشاركتها في عروض في في لاس فيغاس، وصولاً إلى انتشار مقاطع فيديو تكشف سوء المعاملة التي كانت تتعرّض لها من قبل مدرّبها.

عملياً، ليست كلّ قردة المركز نجوماً سابقة في هوليوود. بعضها كان يعمل في السيرك أو موجود في مختبرات علمية، وبعضها الآخر، تم بيعها في صغرها باعتبارها حيوانات برية أليفة، وانتهى بها الأمر تعيش في أقفاص أو مرآب ضيقة.

ونشأت هذه الحيوانات مع البشر، وبالتالي لا تملك المهارات الأساسية للعيش بمفردها وتأمين طعامها والتكاثر كما في الحياة البرّية. لكنها محظوظة الآن بعد انتقالها إلى هذا الملجأ الفريد من نوعه والوحيد المعتمد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث ينتشر النبات ويوجد العديد من الألعاب التي يمكن أن تتسلّقها هذه القردة.

إلى ذلك، تعدّ ساندرا من فصيلة الأورانغ أوتان، العضو الأجد في هذه الحديقة، وهي أتت في نوفمبر الماضي ىتية من الأرجنتين.

وساندار البالغة 33 عاماً مدللة كثيراً في هذه الحديقة. وتقول مؤسّسة المركز باتي راغان إنها "تلعب كثيراً، وهي بصحّة جيّدة". وتضيف "حالياً تلتقي العديد من قردة الأورانغ أوتان، وأعتقد أنها مهتمة بالقرد جيثرو. وفي وقت قريب، سنفتح الأقفاص ليتمكّنا من التواجد في المساحة نفسها، آملين أن تسير الأمور على ما يرام".

ويعدّ مركز القردة العليا من الأماكن الفريدة والنادرة في فلوريدا. افتتح في سرية تامّة وبعيداً من كلّ الضحيج الذي يحيط بحدائق الحيوانات والمنتزهات. وتبلغ المصاريف التشغيلية للمركز نحو 1,8 مليون دولار سنوياً، فيما تصل كلفة كلّ واحدة من الرئيسات إلى 23 ألف دولار.

يموّل المركز من التبرّعات الخاصّة، ويحقّ للمتبرعين حصراً زيادرته لكن بدعوة مسبقة مع حظر مشاركة أي شيء من داخله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول مؤسّسة المركز إن "الأولوية هي لرعاية الحيوانات".

ويعدّ جيف وتيري توماس من الزوّار القلائل للمركز، وقد دخلا إليه على هامش مزاد نظّم لبيع الفنون التي تعدّها الرئيسات. وتقول تيري توماس إنها كانت "مسرورة جدّاً في استكشاف هذا المكان المميّز بالنسبة للقردة". في وسط الأشجار داخل المركز، وضعت طاولات عرضت عليها اللوحات الملوّنة التي رسمها القردة، ومن ضمنها لوحة لجايكوب، الفنان الشامبنزي، الذي يحب تذوّق كلّ لون قبل استخدامه في الرسم.

تعليق عبر الفيس بوك