لفتة كريمة تجسد الوفاء

 

 

أحمد الفارسي

 

في لفتة كريمة من المقام السامي، وفي صورة من أعظم صور الوفاء، تفضَّل مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه الله ورعاه- فأنعم بعدد من الأوسمة على الفريق الطبي الذي نال شرف مسؤولية المُتابعة الصحية والعلاج للمغفور له -بإذن الله تعالى- جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه-.

إن الإنعام السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أيده الله- لهو سنة حسنة، وسمة نبيلة، تحمل في طياتها الكثير من معاني الوفاء والحب والإخلاص والتقدير لجلالة السلطان الراحل، مؤسس النهضة العمانية الحديثة-رحمه الله، وتعكس كذلك مستوى التقدير من جلالة السلطان المعظم للمخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز، الذين يقدمون خدماتهم الجليلة في كل موقع يخدمون فيه.

إن بلادنا، دولة، وحكومة، وشعبًا جبلوا على الوفاء، ومعرفة الفضل لذويه، ولا يعرف الفضل لذويه إلا ذوو الفضل، والنفوس النبيلة الأبية، والتكريم إنما هو علامة مضيئة، تستحق الإعجاب والفخر، وثقافة من صميم عاداتنا العُمانية العريقة، وهي رسالة ذكية، تقرأها الأجيال المُتعاقبة، لتتعلم منها قيمة الوطن، ومكانته في النفوس، وتقديره لأبنائه المُخلصين البررة.

إنَّ الوفاء من سلطان الوفاء حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزه الله- لجلالة السلطان الراحل -طيب الله ثراه- ليس بالمستغرب من رجل تربى في ظل مدرسة السلطان قابوس –رحمه الله- ونهل من مشاربها العذبة الصافية، وفكرها القويم والسليم، فالسلطان قابوس -طيب الله ثراه- كان وسيظل قدوتنا الخالدة في الوفاء بالعهد، والتضحية بالغالي والنفيس، من أجل الوطن، ولن ننسى كلماته الخالدة المضيئة :( أيها الشعب...سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل ..) ، فبعد هذا الخطاب، أشرق فجر جديد على عُمان، فجر ازدهار، وخير، ونماء،نعم إنه قابوس أعزَّ الرجال وأوفاهم، وها هو مولانا السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- يسير على نهجه القويم، ويتأسى خطاه النيرة، ويخطو بنا نحو المستقبل، بثبات وعزم، للحفاظ على منجزات عهده الميمون، والبناء عليه، لترقى عُمان إلى مدارج العزة والرفعة والسؤدد.

 

إنَّ خدمة الوطن الحبيب في شتى المجالات، شرف، وواجب مقدس، ومسؤولية جسيمة، ولا يوجد أعز وأغلى من الوطن، ولا شرف يُداني شرف خدمته، ويمكن لكل غيور ومخلص، أن يدعم تقدمه، ويعزز مسيرته، وفي مختلف مواقع العمل المتعددة، فكل ذرة من تراب هذه الأرض المباركة، تعني الكثير، وكل شبر في هذه الأرض الطيبة، شاهد على حضارتها، وأصالتها العريقة، نعم إنها عمان،وطن الإنسان والريادة، ونبع القيم، والمثل السامية،ونهر الأخلاق العظيم المتدفق، التي تكبر، وتتقدم، وتنافس بقيادتها الحكيمة، وشعبها الشامخ المعطاء.

تعليق عبر الفيس بوك