"فيروس كرونا الجديد" يهوي بمؤشر داو جونز 152 نقطة

ترجمة- رنا عبدالحكيم

هوت الأسهم العالمية، بضغط من الأخبار السيئة الواردة من شركة بوينج لصناعة الطائرة والمخاوف من انتشار فيروس شبيه بالالتهاب الرئوي في الصين.

وقال مسؤولو الصحة الفيدراليون بالولايات المتحدة إنه تم تشخيص إصابة رجل في ولاية واشنطن بفيروس ووهان ، وهي أول حالة يتم تأكيدها في الولايات المتحدة في حالة تفشي المرض بين  مئات الأشخاص في آسيا. ويخشى المستثمرون أنه إذا نما المرض إلى وباء مثل "سارس" في عام 2002، فقد يؤدي ذلك إلى إبطاء النمو الاقتصادي العالمي.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 152.06 نقطة، أو 0.5%، إلى 29196.04، وهو أول انخفاض له في 6 جلسات. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 8.83 نقطة أو 0.3% إلى 3320.79. وخسر مؤشر ناسداك المجمع 18.14 نقطة، أو 0.2%، إلى 9370.81. ووصلت المؤشرات الثلاثة مراراً وتكراراً إلى أعلى مستوياتها في الأسابيع منذ أن سجلت الولايات المتحدة والصين تقدماً في صفقة تجارية.

وتراجعت أسهم شركة بوينج 10.78 دولار، أو 3.3%، إلى 313.37 دولار. وقالت الشركة إنها تتوقع أن تعمل طائرتها طراز 737 MAX منتصف عام 2020، بعد حوادث مروعة في عامي 2018 و2019.

وخسر مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.1%. انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.4%، وهو أكبر انخفاض له في أكثر من شهرين، وخسر اليوان الصيني 0.6 % مقابل الدولار في التعاملات الخارجية.

ويشعر المستثمرون بالقلق من احتمال انتقال فيروس كورونا الجديد سريعًا في جميع أنحاء آسيا حيث يسافر ملايين من الصينيين في عطلة رأس السنة القمرية السنوية. لقد مرض أكثر من 300 شخص وتوفي ستة على الأقل. أدى مرض مشابه إلى ظهور متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) في أواخر عام 2002 في جنوب الصين، مما أسفر عن مقتل 774 شخصًا.

وقال راجيف بيسواس كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في IHS Markit: "يمكن أن تكون العواقب الاقتصادية مقلقة للغاية". "لقد ازدهرت السياحة الدولية في الصين، وبالتالي أصبحت مخاطر انتشار وباء عالمي يشبه فيروس السارس عالميًا أكثر خطورة".

وقال نعيم أسلم، كبير محللي السوق في شركة AvaTrade للسمسرة في المملكة المتحدة، إنه على الرغم من وجود فيروس قاتل في حد ذاته، إلا أن سوق الأسهم استعد لعمليات بيع بعد هذا الارتفاع الثابت. وأضاف "كان السوق يبحث عن ذريعة للبيع".

وكان مؤشر Hang Seng في هونج كونج هو الأسوأ أداءً بين المؤشرات الآسيوية الرئيسية، حيث انخفض بنسبة 2.8% في أكبر انخفاض له منذ أكثر من خمسة أشهر. كما خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين التصنيف الائتماني للمدينة. وألقت شركة التصنيف باللوم على الحكومة لفشلها في التعامل مع الاضطرابات الاجتماعية التي استمرت سبعة أشهر، والتي دفعت الاقتصاد إلى الركود.

وداخل أسواق السلع، انخفضت أسعار النحاس بنسبة 1.8%، وهو أكبر انخفاض في أربعة أشهر، بسبب المخاوف من تأثير الفيروس على الاقتصاد الصيني.

تعليق عبر الفيس بوك