"بلومبرج": البنوك المركزية تتحد لدراسة تبعات العملات الرقمية

ترجمة- رنا عبدالحكيم

تتعاون بعض البنوك المركزية الكبرى في العالم لتقييم إمكانية تطوير عملاتها الرقمية الخاصة، مع الاعتراف بأن دورها يواجه تحديات من خلال التقنيات الجديدة ومبادرات القطاع الخاص مثل ليبرا من "فيسبوك".

وقالت وكالة بلومبرج الإخبارية، إنه ووفقًا للبيانات المشتركة تم تشكيل مجموعة من أجل "تبادل الخبرات لأنها تقوم بتقييم الحالات المحتملة للعملة الرقمية للبنك المركزي في مناطقها القضائية المحلية". وتتشكل الهيئة من بنك إنجلترا وبنك كندا وبنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي والبنك السويدي المركزي والبنك الوطني السويسري بالإضافة إلى بنك التسويات الدولية.

وقال بيان بنك إنجلترا "ستقوم المجموعة بتقييم حالات استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية ويشمل ذلك خيارات التصميم الاقتصادي والوظيفي والتقني، بما في ذلك قابلية التشغيل البيني عبر الحدود." وأضاف البيان "سيتم تبادل المعرفة حول التقنيات الناشئة".

وسيرأس تلك المجموعة نائب محافظ بنك إنجلترا جون كونليف والمسؤول السابق في البنك المركزي الأوروبي بينوا كوور الذي يرأس الآن مركز الابتكار في بنك التسويات الدولية. وغاب عن المجموعة بنك الصين الشعبي، الذي يستعد ليصبح أول بنك مركزي رئيسي يصدر نسخة رقمية من عملته.

واشتد الجدل حول مثل هذه العملة في العام الماضي عندما طرح محافظ بنك إنجلترا مارك كارني اقتراحًا جذريًا لإصلاح النظام المالي العالمي الذي سيحل في النهاية محل الدولار كاحتياطي برمز افتراضي يشبه العملة الرقمية ليبرا.

في حين أن خطط فيسبوك أثارت رد فعل عنيف بين الحكومات، أثارت العملة الرقمية ليبرا مسألة ما إذا كانت السلطات العامة تخاطر بالتخلف عن الركب حيث يلجأ المستهلكون إلى مبادرات القطاع الخاص التي تتجنب النظام المصرفي التقليدي.

وناقش صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي، تحت القيادة الجديدة لكريستين لاجارد ، فكرة إصدار عملتهم الرقمية الخاصة بهم. لقد جادلت منذ فترة طويلة بأنه يجب على البنوك المركزية النظر في المزايا التي تعتقد أنها تشمل أهدافًا عامة مثل الشمول المالي وحماية المستهلك وخصوصية الدفع.

لكن بنك مركزي رئيسي آخر يغيب عن تلك المجموعة الجديدة، وهو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي نأى بنفسه حتى الآن عن مفهوم اتفاقية العملة الرقمية للبنوك المركزية. وفي ديسمبر، قال وزير الخزانة ستيفن منوشين إنه ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يرون "لا حاجة" للولايات المتحدة لإنشاء عملة رقمية في المستقبل القريب. ومع ذلك، قال باول إن الاحتياطي الفيدرالي يراقب أنشطة البنوك المركزية الأخرى لتحديد الفوائد المحتملة.

تعليق عبر الفيس بوك